دينا جوني (دبي)
أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أنه لغاية اليوم، لا توجد برامج تعليم منزلي معترف بها رسمياً في دبي، لافتة إلى أن قانون ترخيص المدارس الافتراضية، سيصدر قريباً، وهو لا يزال قيد الإعداد في مختبر التشريعات.
وأوضحت أنه في هذه الفترة الاستثنائية التي يمرّ بها التعليم، ولتخطي أي صعوبة تواجه أولياء الأمور أو لتلبية احتياجات الطالب، فإن برنامج «رحّال» الذي أطلقته «المعرفة» قبل عامين، يقدّم المرونة الكافية لطرح أي خطة تعليمية فردية تساعد الطالب في دبي على تحقيق أفضل إمكانياته. وأشارت إلى أنه ينبغي أولاً أن يكون الطالب مسجلاً في إحدى المدارس الخاصة في الإمارة للانضمام للبرنامج.
وشرحت هند المعلا، رئيسة الإبداع والسعادة والابتكار في هيئة المعرفة والتنمية البشرية لـ«الاتحاد»، في معرض التوضيح على تساؤلات أولياء أمور في دبي عن إمكانية إلحاق أبنائهم بالتعليم المنزلي، في حال لم تفتح المدارس أبوابها للطلبة في سبتمبر المقبل، أن تسجيل الطالب في المدرسة إلزامي في دولة الإمارات، وهو حق مكفول في القانون لكل طفل يعيش هنا.
وقالت: إن العودة من التعليم المنزلي إلى النظام المدرسي متاح للطلبة الجدد الذين لم يسبق لهم التسجيل في أي من المدارس الخاصة أو الحكومية. وفي هذه الحالة، وفقاً لدليل التسجيل والقبول في المدارس الخاصة بدبي، فإنه ينبغي على أولياء الأمور التعاون مع المدرسة التي اختاروا إلحاق أبنائهم فيها، لإتمام التسجيل بشرط خضوع الطالب لاختبار دولي لتحديد المستوى، أو أي اختبار آخر تحدده المدرسة.
أما الطلبة الذين سبق لهم أن ارتادوا إحدى المدارس الخاصة ومسجلين ضمن نظام «الهيئة»، ويرغبون في اللجوء إلى التعليم المنزلي العام الدراسي المقبل، فستنطبق عليهم شروط النقل والقبول المعتمدة وتوفير الشهادات المصدّقة، وهو ما ليس متاحاً في حالة التعليم المنزلي.
وقالت: إن التطورات الحاصلة في قطاع التعليم والتغييرات مستمرة، إلا أن انقطاع أي طالب عن التعليم والامتناع عن تسجيله في العام الدراسي 2020-2021 بحجة التعليم المنزلي، سيخلق فجوة في التسلسل الدراسي للطالب، عندما يرغب ولي الأمر بإعادة تسجيله في أي من المدارس الخاصة في العام الدراسي الذي يليه، لعدم توفر شهادة مدرسية معترف بها، وبالتالي لن يتم احتساب السنة الدراسية التي أمضاها الطفل خارج نظام التعليم المعتمد.
ولفتت إلى أنه يوجد مدرسة واحدة بمنهاج أميركي تقدّم تعليماً عن بُعد بشكل كامل، وهي مرخصة منذ سنوات ومقرها في دبي. أما مدرسة «دوايت»، فقد منحت سابقاً ترخيصاً مؤقتاً لمدة سنة واحدة فقط، ولا يمكنها على أساسه استكمال تقديم خدماتها للطلبة.
وشرحت المعلا، أن الوضع لا شك سيتغير إذا استمرت الأزمة لوقت أطول، وستتم إعادة البحث في موضوع التعليم المنزلي، الأمر الذي سيتيح خيارات تعليمية أوسع لأولياء الأمور.