وزارة الصحة تعزز منظومة التطبيب عن بُعد بعيادات إلكترونية
وزارة الصحة تعزز منظومة التطبيب عن بُعد بعيادات إلكترونية
4 مايو 2020 20:07
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تطوير خدمات العيادات التخصصية وتحويلها إلى إلكترونية، باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية ضمن منظومتها العلاجية للتطبيب عن بُعد في مستشفياتها كافة استجابة للإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19». وتشمل هذه المنظومة جميع الاختصاصات الطبية والتمريضية والصيدلة والخدمات الطبية المساندة من خلال تقديم الخدمات العلاجية والمشورة الطبية للمرضى عن بُعد دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات في نمط محاكاة لنوعية الخدمات الطبية المعهودة. وتمكنت خدمات العيادات الإلكترونية منذ بدء تنفيذها من تقديم رعاية صحية بجودة وكفاءة عالية، حيث وصل عدد المستفيدين منها إلى أكثر من 15 ألف مريض. وفي إطار حرص الوزارة على تعزيز التواصل بين المرضى وذويهم، وفرت المستشفيات خدمة الزيارات الافتراضية عن بُعد لتقليص المسافات، وتمكين المرضى من التواصل مع أهلهم باستمرار، بما يسهم في رفع معنوياتهم، وينعكس إيجاباً على حالتهم الصحية، وذلك بالاستناد إلى الحلول التكنولوجية المبتكرة التي وظفتها الوزارة في مجال تعزيز الصحة الرقمية واستجابة لتعليمات التباعد الجسدي وحماية المرضى والموظفين، ضمن الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من العدوى. وتشمل خدمات العيادات الإلكترونية التخصصات الحيوية كافة، كالقلب والأطفال والباطنية والتغذية والعلاج الطبيعي وخدمات الصحة النفسية عن بُعد، والتي تتضمن الاستشارات الطبية النفسية والاجتماعية وبرامج التأهيل لمرضى قسم الإدمان وأقسام الأمراض النفسية الأخرى والطب النفسي المجتمعي من الفئات العمرية المختلفة كالبالغين وكبار السن والأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى خدمة توصيل الأدوية إلى المرضى في منازلهم بمختلف مناطق الدولة، وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية في ظل الظروف الراهنة. ويأتي تفعيل العيادات الإلكترونية و«التطبيب عن بعد تواصل مرئي وسمعي» في الوزارة لتقديم الخدمات الطبية للملتزمين بالبقاء في المنزل إلا لبعض الحالات التي يتوجب حضورها للمعاينة المباشرة من قبل الطبيب المعالج وفقا لمعايير محددة في إطار حرص الوزارة على ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية للمرضى بهدف التوسع بحزمتها الواسعة من خدمات التطبيب عن بعد استجابة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع العدوى من خلال خفض عدد المراجعين في المستشفيات، وذلك بعد تحقيقها نتائج ناجحة في برامج سابقة في مجال الروماتيزم والتهابات المفاصل والعناية المركزة وخدمة مراقبة ومعالجة مرضى السكري عن بُعد ومراقبة المؤشرات الحيوية للجسم وتقنية الحوسبة السحابية لمرضى الاكتئاب. وأوضح سعادة الدكتور يوسف محمد السركال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إعادة هندسة وابتكار خدمات التطبيب عن بُعد من خلال العيادات الإلكترونية المستحدثة يأتي في إطار الاستجابة للتوجهات الحكومية، بضرورة التوظيف الأمثل للحلول الذكية في الخدمات العلاجية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، مؤكداً حرص الوزارة على تطوير أدوات عمل مبتكرة وخدمات ذكية تتناسب مع مختلف الظروف لتوفير خدمات استشارية صحية وعلاجية مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات الذكية في مجال رقمنة الخدمات الصحية وفق أرقى الممارسات العالمية وتعزيز آليات دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية كمنهج نمطي لمستشفى المستقبل الافتراضي، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071. وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من حرص الوزارة على استمرارية تقديم الخدمات الصحية من دون انقطاع لتحقيق صحة وسلامة حياة أفراد المجتمع والاستفادة من البنية التحتية التكنولوجية التي تم تطويرها على مراحل في الفترة السابقة بناء على برامج ومؤشرات أداء، لمواصلة الخدمات بالاعتماد على تقنيات التواصل عن بُعد، لافتاً إلى أن الوزارة قادرة على تخطي كل الأزمات والتحديات من خلال التطوير المستمر لأدواتها وخدماتها، والعمل متواصل لتوظيف كل طاقات وإمكانيات الوزارة لتعزيز التواصل مع المرضى، بسلسلة متجددة من الخدمات والمبادرات النوعية وذات القيمة المضافة لجعل خدمات الصحة النفسية سهلة الوصول إليها من كافة فئات المجتمع ووفق أعلى المستويات وأفضل الممارسات. من ناحيتها، ذكرت الدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة المستشفيات أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع قامت بتوظيف أحدث التقنيات التكنولوجية في نظام التطبيب عن بعد بهدف توفير رعاية طبية عالية الجودة للمرضى وذلك من خلال تقديم استشارات طبية عن بعد للمرضى على مدار الساعة، ما يساهم في خفض نسبة الإصابة بالعدوى منوهة إلى أن خدمات التطبيب عن بعد والمراقبة الصحية عن بُعد التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية تشكل ركيزة أساسية في دعم الممارسات الوقائية للمنظومة الصحية في دولة الإمارات. وأكدت أن المستشفيات تمتلك مؤهلات وقدرات في مجال التطبيب عن بعد، سواء من حيث توافر البنية التحتية التكنولوجية لتلبية متطلبات هذه الخدمة أو وجود كادر طبي وتقني مؤهل للتعامل مع خاصية التطبيب عن بعد في الوقت الذي تواجه المنشآت الصحية في العالم العديد من التحديات الصحية من أهمها تجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا وأية أمراض معدية أخرى، موضحة أن خدمات التطبيب عن بُعد تعتبر الحل الأمثل لمواجهة الأمراض في ظل وباء «كورونا». من جهتها، أوضحت الدكتورة منى الكواري مديرة إدارة الرعاية التخصصية النفسية، أن مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي بدأ بتقديم الخدمات النفسية عبر الهاتف منذ فترة والتي تشمل التقييم النفسي والاجتماعي والإرشاد النفسي، لافتة إلى أنه تم مؤخراً إطلاق خدمة التطبيب النفسي عن بُعد باستخدام الوسائل المرئية والمسموعة، لتعزيز التواصل واستقبال استفسارات الجمهور من جميع مناطق الدولة في بيئة آمنة وخصوصية تامة تضمنها هذه الخدمة التي يتم خلالها تقديم النصح والإرشاد من قبل اختصاصيين نفسيين يقومون بالرد على هذه الاستفسارات ومساندة المرضى النفسيين وأسرهم للتقليل من مخاطر الانتكاس والتخفيف من عبء الاضطرابات والمشاكل النفسية المصاحبة لتغيير الروتين اليومي. وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في إطار سلسلة من الخدمات التي تم تفعيلها لتقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع كتوفير خدمة توصيل الدواء إلى المرضى في منازلهم ومبادرة «معكم عن قرب» لتقديم الحلقات التوعوية النفسية والعامة عبر «إنستغرام لايف» التابع لحساب وزارة الصحة ووقاية المجتمع وأيضاً تفعيل دور الاستشارات النفسية المجتمعية.