عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أن عدد المسجلين في قوائم التطوع وصل إلى 5 آلاف شخص، ضمن برنامج «معاً نحن بخير»، والذي يهدف إلى المشاركة في الجهود الوطنية للتصدي للتحديات الصحية والاقتصادية، بينما نجح البرنامج في توفير 800 متطوع من الأطباء خلال الفترة الماضية، وتقديم ما يزيد عن ألف شخص لدعم القطاع الصحي، حيث حظي البرنامج بإقبال واسع من مختلف شرائح المجتمع منذ إطلاقه.
وأشارت، خلال حوار أجرته معها «الاتحاد» عن بعد، أن البرنامج يستهدف توفير الوجبات الغذائية لنحو 300 ألف عامل في 35 سكناً عمالياً، كما تم البدء في دراسة طلبات الحصول على الدعم التعليمي، والتي وصل عددها إلى 11 ألف طلب، مؤكدةً الإعلان عن المزيد من البرامج التي تنطوي ضمن «معاً نحن بخير» خلال الفترة القريبة المقبلة.
وقالت العميمي: «شهد البرنامج منذ إطلاقه خلال مارس الماضي، تفاعلاً إيجابياً مجتمعياً مميزاً لتقديم المساهمات المالية والعينية والتطوعية، تجسيداً لمدى ترسخ صفة العطاء والتعاون في مجتمع أبوظبي خاصة ومجتمع الإمارات ككل، حيث توالت المساهمات والرغبات في التطوع ودعم الجهود الوطنية الحالية، انطلاقاً من مقومات التلاحم المجتمعي ودوره وأثره في تقديم الدعم اللازم لمختلف الفئات، التي تواجه عدداً من التحديات خلال الفترة الراهنة، وهو ما تؤكده الأرقام والسعي المتزايد لتقديم كافة سبل الدعم المطلوب في الجوانب التي يستهدفها البرنامج».
وأضافت: نجحنا في توظيف قدرات المتطوعين وجلبهم للمشاركة في محور الإمدادات والسلال الغذائية، من خلال المساهمة في تجهيز السلال، بما تضمه من مواد غذائية رئيسية، ومن ثم توزيعها على المستفيدين، حيث شهد يوم الجمعة الماضي البدء بتوزيع أول دفعة من السلال الغذائية على المستفيدين.
وأشارت إلى أن برنامج «معاً نحن بخير» أظهر روح التطوع لدى المجتمع، عبر التفاني والإخلاص والقيم النبيلة التي أظهرها المتطوعون بحماسهم ورغبتهم في العطاء، وبمرونتهم في عدد ساعات التطوع، وقيامهم بأداء مهامهم بأكمل وجه، حيث لدينا العديد من الأمثلة الرائعة من المتطوعين الذين قاموا بتوزيع السلال، ومنهم متطوع رفض الإفطار قبل إنهاء توزيع السلال الغذائية، حيث تبقت له سلة غذائية لتوزيعها قبل نصف ساعة فقط من وقت الإفطار، بما يدلل على رغبة المجتمع في عمل الخير، ووجود الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوعي، وأثره في تعزيز الجهود الحالية، وصقل المهارات الشخصية، وتنمية المفاهيم الإيجابية.
ولفتت إلى أن دعم قبائل الإمارات للبرنامج، وتوافد المقيمين على المساهمة المجتمعية، ووجود أمثلة واقعية لعائلات أعربت عن رغبتها بالتطوع بكامل أفرادها للبرنامج، يدلل على ترسخ مفهوم المشاركة المجتمعية، والذي لا ينحصر عند شكل واحد من أشكال الدعم، بل يمتد ليتنوع وفقاً للإمكانيات المتاحة، حيث لكل مساهمة أثرها المجتمعي، ودورها في رفد البرنامج بالدعم اللازم للشرائح المستهدفة.
الدعم التعليمي
ورداً على سؤال حول مستجدات الدعم التعليمي ضمن البرنامج، أوضحت العميمي أنه تم خلال الفترة الماضية، فتح باب الطلبات للحصول على الدعم التعليمي، المتمثل في تقديم الدعم اللازم لأولياء أمور الطلاب بالمدارس الخاصة في أبوظبي، والمتضررين نتيجة الظروف الراهنة، وذلك عبر تقديم طلب للحصول على دعم في دفع الأقساط المدرسية أو الحصول على أجهزة حاسوب محمولة أو أجهزة لوحية، حيث تم إغلاق باب الطلبات في 23 أبريل الماضي.
وأشارت إلى أن عدد طلبات التقدم للحصول على الدعم التعليمي بلغ 11 ألف طلب، حيث تم تحويل هذه الطلبات لدراستها من قبل دائرة التعليم والمعرفة، حيث ستشهد الأيام المقبلة الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول المستفيدين من الدعم، وذلك بعد الانتهاء من تقييم ودراسة الطلبات، ومدى استيفائها للشروط.
ولفتت إلى أن البرنامج يواصل تلقيه لمساهمات الأفراد في تقديم الحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية الإلكترونية، حيث توجد خطوات بسيطة للمساهمة بها، من خلال الاتصال على الرقم المجاني 80056226، أو تسجيل تفاصيل مساهماتهم على الموقع الإلكتروني «togetherwearegood.ae»، وسيعاود فريق عمل هيئة معاً الاتصال بهم لاستلام مساهماتهم، حيث سيتم تلقي الأجهزة من منازل المساهمين ونقلها لإعادة تأهيلها، وضمان صلاحيتها وعملها للمستفيدين.
وجبات غذائية لـ 300 ألف عامل
وحول إعلان برنامج «معاً نحن بخير» مؤخراً، عن تقديم الوجبات الغذائية للعمالة، أوضحت سلامة العميمي أنه تم التعاون مع المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، حيث نستهدف دعم 35 سكناً عمالياً، يضم نحو 300 ألف عامل، عبر المساهمات المالية الواردة للبرنامج، كما نتواصل في استقبال المساهمات المخصصة للوجبات الغذائية، عبر الأرقام المتوفرة عبر المنصات الإلكترونية لهيئة «معاً».
ورداً على سؤال حول المرحلة المقبلة من البرنامج، أوضحت العميمي أنه توجد المزيد من برامج الدعم، والتي سيتم الإعلان عنها قريباً، والتي صممت بهدف تقديم المساعدة والمساهمة في مختلف الجوانب المرتبطة بالأفراد الأكثر تضرراً خلال الفترة الحالية، عبر المساهمات المتنوعة من المجتمع، والذي يواصل القيام بدوره عبر القناة الرسمية لتلقي المساهمات في إمارة أبوظبي.
