جمعة النعيمي (أبوظبي)
تنطلق مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها التاسعة للعام 2020 وفي نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم بشكل مختلف هذا العام، حيث سيتم انعقادها عن بُعد، التزاماً بالتعليمات والتوجيهات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19».
وتحمل نسخة المجالس هذا العام شعار «إمارات المستقبل.. مستعدون للخمسين»، وتناقش 7 مواضيع رئيسة تتضمن «الإرث الإماراتي» و«جودة الحياة» و«موارد المستقبل» و«التقاء الحضارات» و«عصر اللامستحيل» و«النمو والاستدامة» و«الملاذ الآمن»، حيث سيتم النقاش عن بُعد في هذه الموضوعات السبعة المختارة، ويدير كلَّ مجلس إعلاميٌّ، وذلك بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالوزارة والإدارة العامة للخدمات الإلكترونية والاتصالات بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة.
وأكد العميد الدكتور عبدالله راشد الشامسي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية، أن الوزارة حريصة على ديمومة عمل المجالس وانعقادها كل رمضان لما تمثله من دور حيوي في تعزيز التواصل المجتمعي ونشر الثقافة الإيجابية وتمتين الصلة بين الوزارة والمجتمع المحلي، لذا عملنا هذا العام ونظراً للظروف الصحية الحالية على تبني المجالس الذكية، بحيث نستمر في التواصل المجتمعي مع الالتزام التام بالتباعد الجسدي واشتراطات السلامة والوقاية العامة.
وقال: «نقدم هذه السنة في الدورة التاسعة 7 مجالس تناقش 7 مواضيع حيوية، مستمدة من جهود الإمارات في بناء استراتيجيات المستقبل ومن بينها شديد الصلة بالوضع الحالي، حيث نتناول تحت موضوع (جودة الحياة) بشكل تفصيلي موضوع الصحة والحياة، وعرض أفضل الممارسات المتبعة في الوقاية والتعريف بالحياة الصحية والعادات المثلى وغيرها، إلى جانب تناول المواضيع المهمة والحيوية التي تندرج تحت شعار (إمارات المستقبل) لنشارك مع المجتمع في النقاشات حول أفضل السبل للدخول بالمستقبل وبناء إمارات الغد والأمل المشرق وفق توجيهات ورؤية قيادة الدولة الرشيدة».
من جهته، أكد الرائد حمدان سهيل الحفيتي، نائب مدير مكتب ثقافة احترام القانون، أن الوزارة منذ إطلاقها حرصت على توسيع نطاق الموضوعات التي تستهدفها في هذه المجالس، وسنقدمها بصورة ذكية ومتوافقة مع التعليمات والاشتراطات الصحية، من خلال صورة ذكية مبتكرة نربط فيها بين المشاركين والإعلاميين كافة.
وقال: «إننا حريصون على تقديم المجالس بصورة تعزز تحقيق الأهداف بالتواصل المجتمعي دون الإخلال بالاشتراطات والتعليمات، وسوف نناقش 7 مواضيع رئيسة يندرج تحت كل منها 5 محاور فرعية تثري النقاشات في هذا الموضوع المستمد من رؤية الإمارات وبنائها للخمسين سنة القادمة، لتسهم المجالس في بلورة آراء عامة وبناء توصيات يتم دراستها والعمل بأفضلها والقابل منها للتطبيق العملي»، لافتاً إلى أن المجالس تقدم المقترحات والتوصيات التي تعزز من جودة الخدمات، وتكريس استقرار المجتمع وأمنه، ليكون الجميع شركاء وفاعلين في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد بفضل قيادتها الرشيدة.