«الصحة»: ارتفاع حالات الشفاء إلى 1546 وأكثر من 31 ألف فحص تكشف 483 إصابة جديدة بـ«كورونا»
الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات
22 ابريل 2020 20:15
عقدت حكومة الإمارات اليوم الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة، وتحدثت خلالها الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات حول مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس، إلى جانب فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشامسي المتحدث الرسمي عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعيسى الهاشمي، المتحدث الرسمي عن مجلس الإمارات للأمن الغذائي.
1546 حالة شفاء في الدولة: وأعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية، عن ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 1546 حالة بعد تسجيل 103 حالات شفاء جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد وتعافيهم التام من أعراض المرض وتلقيهم الرعاية الصحية اللازمة. أكثر من 31 ألف فحص جديد تكشف عن 483 حالة إصابة جديدة: وأفادت بأن خطة توسيع نطاق الفحوصات مستمرة لتغطية جميع المواطنين والمقيمين وفي مختلف مناطق الدولة حيث تم إجراء 31,807 فحوص جديدة في مختلف الإمارات والتي ساهمت في الكشف عن 483 حالة إصابة جديدة بفيروس «كوفيد-19» من جنسيات مختلفة. وبذلك، يصل إجمالي عدد حالات الإصابة في الدولة 8,238 حالة حتى الآن. كما أعلنت عن 6 حالات وفاة من جنسيات مختلفة ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة إلى 52 حالة وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين وأسرهم وتمنياتها لذويهم بالصبر والسلوان.
العادات الاجتماعية في رمضان: وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، خلال الإحاطة، أن شهر رمضان لهذا العام سيكون مختلفا في ظل الظروف الحالية التي يمر فيها العالم ومن ضمنه الإمارات. وأكدت أن صحة الجميع أولوية للخروج من المرحلة الراهنة وذلك من خلال الاستغناء عن بعض العادات الاجتماعية التي تعود عليها أفراد المجتمع في رمضان. وتوجهت الدكتورة فريدة بعدد من الرسائل شملت الأمهات وقالت: «صحيح أن تجمع الأهالي والأبناء على مائدة الإفطار ومشاركة الطعام مع الجيران عادات حسنة، لكن من الضروري هذا العام تأجيلها». وأضافت الحوسني: «آباءنا وإخواننا، صحيح تجمعات السحور مع الأصحاب مهمة لكن نتمنى الاستغناء عنها هذا العام، ونحن نقدر صعوبة أن يكون رمضان من دون هذه العادات والتجمعات والزيارات. لكنه فرصة لنا جميعا كوننا في البيوت أن نتبنى السلوكيات الإيجابية، مثل الأكل الصحي، وممارسة الرياضة، والاهتمام بتطوير الذات، وفرصة لنكون أقرب من أبنائنا ونتواصل مع الآخرين بوسائل أخرى، والأهم أنه فرصة للتقرب إلى الله، والمحافظة على صحتنا، وصحة كل من حولنا». وأكدت الحوسني أن أبواب الخير في الإمارات كانت ولا تزال وستظل مفتوحة، ونستطيع استغلالها بأفضل صورة، والاستمرار في الخير والعطاء والعادات الإيجابية من خلال الجهات المعنية والتي وفرت التطبيقات والحلول الذكية. وأضافت أنه «في شهر رمضان، من الضروري الاستمرار في الإجراءات الوقائية، كالتباعد الجسدي، وتعقيم الأسطح، وغسل الأيدي بالماء والصابون، والابتعاد عن التجمعات».
حزمة مبادرات للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في رمضان: من جانبه، استعرض فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشامسي المتحدث الرسمي عن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خلال الإحاطة، مستجدات البرامج والمبادرات التي ستنفذها الهيئة خلال شهر رمضان. وقال الشامسي: إن شهر رمضان الكريم هذا العام يطل علينا ونحن نعيش في ظل ظروف استثنائية مؤقتة، فرضت علينا نمطا حياتيا جديدا في مختلف مجالات الحياة. لذلك، قامت الهيئة، وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات الحكومية في الدولة، بالاستعداد الأمثل من خلال عدد من المبادرات الرمضانية.
المنصة الذكية للقرآن الكريم: وأوضح الشامسي أن الهيئة حريصة على استمرار عمل المراكز القرآنية عن بعد طوال أيام شهر رمضان المبارك من خلال استثمارها للأنظمة الذكية في فتح الفصول الدراسية الافتراضية، والتي تشمل أربعة برامج وهي الختمة والحفظ وتصحيح التلاوة، فيما تم تخصيص فصول لأصحاب الهمم. ونوه إلى أن الهيئة استثمرت جهود أئمة المساجد المؤهلين في مجال التحفيظ لتحقيق أكبر استفادة للجمهور من غير منتسبي المراكز القرآنية من الخدمات التي تقدمها المنصة الذكية في أوقات مرنة، وذلك عبر تسجيلهم في الموقع الرسمي للهيئة أو عن طريق تطبيقها الذكي.
منصة الوعظ الذكية: وأشار عبدالرحمن الشامسي إلى أن الهيئة تعمل على مواصلة تقديم كل خدماتها الوعظية عن بعد عبر ثلاث خدمات رئيسية، وهي: بث عدد من البرامج الدينية التوعوية في مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية في الدولة، وتنفيذ المحاضرات الوعظية والدروس الرمضانية والدورات العلمية ضمن خطة الوعظ الموحدة، وعبر خاصية البث المباشر/انستغرام لايف/ وبما يضمن زيادة الوعي الديني لدى أفراد المجتمع، موضحا أن الهيئة خصصت كذلك خدمة جديدة في ظل الظروف الحالية لدعم أهالي المتوفين وتقديم المواساة، من خلال الدعم الوعظي عن بعد لهم.
خط إفتاء للعاملين في الخطوط الأمامية ومجالس للإفتاء عن بعد: وأشار الشامسي إلى أن مركز الإفتاء الرسمي سيواصل عمله وتقديم كل خدماته للجمهور عبر ثلاث خدمات نوعية، منها إقامة مجالس الإفتاء عن بعد عبر خاصية «انستغرام لايف» وبث البرامج الإذاعية اليومية التي تختص ببيان فتاوى الصيام باللغة العربية والإنجليزية والأوردو فيما سيتم إطلاق خط إفتائي لتقديم الدعم الشرعي لجميع العاملين في الخطوط الأمامية وللإجابة عن كافة استفساراتهم الدينية. وستعقد الهيئة عددا من الندوات العلمية والثقافية والوطنية خلال الشهر الفضيل، إلى جانب إعداد دليل توعوي بعنوان «شهر الخير في بيتك غير» والذي يتضمن مجموعة من الأفكار والممارسات المتنوعة والمبتكرة للجمهور لتحقيق الاستثمار الأمثل للشهر الفضيل.
منظومة الغذاء والإمداد في الدولة تلبي جميع احتياجات الجمهور: واستعرض عيسى الهاشمي المتحدث الرسمي عن مجلس الإمارات للأمن الغذائي، خلال الإحاطة مستجدات منظومة إمداد الغذاء في دولة الإمارات. وأكد أن دولة الإمارات تولي ملف الأمن الغذائي أولوية ضمن عملها الحكومي، وحتى في ظل الظروف الراهنة التي يواجه فيها العالم تحديات مختلفة من ضمنها إمدادات الغذاء. وقال: إن «دولة الإمارات، وتجسيدا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تؤكد أن منظومة الغذاء والإمداد في الدولة قادرة على الاستجابة الفورية وتلبية احتياجات الجمهور، ونعمل على هذا الملف الحيوي والرئيسي من خلال فرق عمل تضم كافة الوزارات والهيئات الاتحادية والجهات المحلية والقطاع الخاص للتأكد من توافر السلع الغذائية في كافة أسواق الدولة».
وأضاف «نحن مستمرون في تأمين إمدادات الغذاء سواء من خلال الإنتاج الداخلي أو الاستيراد من الخارج.. ونتابع ونرصد تطورات تجارة الأغذية وإمداداتها إلى الدولة، وذلك من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والتعامل مع أية متغيرات. وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي تتشاركها الإمارات مع العالم، إلا أن قيمة وحجم الأغذية والمشروبات المصدرة والمستوردة في الدولة لا تزال محافظة على الوتيرة نفسها بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
أكثر من 3,5 مليون طن إجمالي الأغذية المستوردة خلال الربع الأول من 2020: وقال عيسى الهاشمي إن إجمالي الأغذية المستوردة في الدولة خلال الربع الأول من عام 2020 بلغ أكثر من 3,5 مليون طن، بقيمة تتجاوز 13 مليار درهم، فيما بلغ حجم الصادرات الغذائية حوالي 918 ألف طن بقيمة تصل إلى أكثر من 3,7 مليار درهم وبلغ حجم إعادة التصدير أكثر من 455 ألف طن.
700 كيلوجرام معدل استهلاك الفرد في الإمارات سنويا: وأشار الهاشمي، فيما يخص معدلات الاستهلاك الحالية، إلى أن كل فرد في الإمارات يستهلك حوالي 700 كيلوجرام من الغذاء سنويا وهي معدلات اعتيادية، لم تتأثر أيضا، بالظروف الراهنة، وتشمل الأغذية المستهلكة4 %من منتجات الأسماك و29 % من المنتجات الحيوانية ومشتقاتها، و32 %منتجات المحاصيل الحقلية والحبوب، و21 %من الفواكه، و14 %من الخضراوات. وطمأن الهاشمي الجمهور بأن مجلس الإمارات للأمن الغذائي يعمل، بالتنسيق مع كافة الشركاء، على ضمان توفير كافة السلع الأساسية وخاصة المرتبطة بالعادات الغذائية في شهر رمضان المبارك في كل المنافذ ورفع الجاهزية للتعامل مع المتغيرات كافة وإيجاد الحلول التي تضمن استقرار سوق الغذاء في الدولة خلال الوقت الراهن وكل الأوقات.