دبي (وام)
يواصل المتطوعون في حملة «مدينتك تناديك»، عبر تطبيق «يوم لدبي» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في شهر مارس الماضي، أنشتطهم التطوعية في خدمة المجتمع بهدف التخفيف عن بعض الفئات، لاسيما المحتاجين منهم في ظل الظرف الاستثنائي الراهن.
ووزعت الحملة نصف مليون وجبة غذائية مجانية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في دبي، تزامناً مع عمليات التعقيم الشامل للإمارة، والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تطبقها الجهات المعنية للحد من فيروس كورونا المستجد«كوفيد- 19».
وتعمل الفرق الحكومية إلى جانب فرق المتطوعين على مدار الساعة من أجل المساهمة في تأمين صحة المجتمع وسلامته، بالتعاون مع سكان المناطق المختلفة في دبي، الذين أبدوا التزاماً كبيراً بتعليمات الجهات الصحية.
وتضم حملة «مدينتك تناديك» متطوعين من مختلف الجنسيات ينتشرون في مناطق مختلفة من إمارة دبي، وتحديداً المناطق ذات الكثافة السكانية كمناطق الراس، ونايف، والرفاعة، والكرامة، والمنخول، والسطوة، وعود ميثاء، وذلك منذ انطلاق الحملة الشهر الماضي، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، التي بادرت بدورها بإطلاق صندوق التضامن المجتمعي ضد «كوفيد-19» لتمكين الأفراد والمؤسسات من توجيه مساعداتهم إلى وجهتها الصحيحة، وعبر قنوات محددة تسهم في الحد من التداعيات الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة.
يشارك في حملة «مدينتك تناديك» مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وجمعية دار البر، ومؤسسة «تراحم» الخيرية، وجمعية «بيت الخير»، وجمعية «دبي الخيرية»، بالإضافة إلى مركز دبي الثقافي لمسلمي كيرلا «Dubai KMCC».
وبلغ إجمالي عدد المتطوعين في الحملة حتى الآن نحو 12 ألفاً و230 متطوعاً من 40 جنسية، ويشارك فيها مختلف الأعمار السنية ما بين 18 إلى 53 عاماً، ويتوزعون على مناطق دبي المختلفة للمساندة المجتمع ضمن مبادرات الدعم الصحي، والمجتمعي، ومبادرة «لاتشلون هم».
وأكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن التطوع هو أحد السمات التي يتميز بها مجتمع حريص على الحفاظ على تلك القيمة النبيلة التي تأصلت في وجدان شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، وهو ما يتجلى خلال هذا الظرف الذي يتطلب تكاتف الجميع، مشيداً بالتعاون الكبير والتنسيق المستمر بين الأجهزة الرسمية المسؤولة عن التأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية.
وأوضح أن فرق المتطوعين تقوم بواجباتها الإنسانية والوطنية على أكمل وجه، وتساهم بشكل فاعل في التخفيف من آثار «كوفيد-19» مقدمين مثالاً مشرفاً للالتزام الوطني، والتحلّي بروح الشجاعة والمسؤولية.