ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد فهد الأحبابي، المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الاجتماعي بالإنابة في هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، بدء مراجعة الطلبات الواردة للهيئة بهدف الحصول على الدعم التعليمي، ضمن برنامج «معاً نحن بخير»، والذي يعد ضمن الجهود الوطنية الداعمة للمجتمع، حيث سيتم الإعلان قريباً عن المستفيدين من الدعم التعليمي، وذلك بعد الانتهاء من التدقيق، وبحث ودراسة الطلبات كافة والتي يتم استقبالها حتى يوم الخميس المقبل.
وقال الأحبابي في حوار أجرته معه «الاتحاد» «عن بُعد»، إن الدعم التعليمي يشمل، إما تغطية تكاليف التعليم بالنسبة للطلبة، أو توفير الحواسيب الآلية والألواح التعليمية المساعدة في التعليم عن بُعد، ضمن النطاق الجغرافي لإمارة أبوظبي، حيث تم البدء في استقبال الطلبات خلال الأسبوع الماضي، ونعمل حالياً مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي لتحديد الاستحقاق والشرائح المستهدفة من المساهمات التعليمية.
وأضاف: إن الدعم التعليمي يستهدف توفير المساهمة اللازمة لأولياء الأمور ممن تعرضت وظائفهم وظروفهم لمجموعة من التحديات خلال الفترة الحالية، نظراً للأوضاع الصحية والاقتصادية التي يعيشها العالم، ولذلك أطلقنا دعماً لتغطية النفقات التعليمية لأطفالهم، بما يضمن ديمومة التعليم للأطفال دون تأثر تحصيلهم المدرسي، أو استمراريتهم في تلقي المعارف والعلوم، باعتبار أن التعليم يعد أساساً رئيساً ومستهدفاً في كافة الخطط والمشاريع وأولوية لشرائح المجتمع كافة.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع المدارس كافة في أبوظبي وتوضيح آليات الاستحقاق لأولياء الأمور، وإمكانية التقديم على الدعم التعليمي، وشروط الموافقة على الطلب، والتي يعد من ضمنها أن يكون ولي الأمر قد تأثر بشكل مباشر من الأوضاع الراهنة، ولديه البيانات الخاصة بهذا التأثير على مستوى دخل الأسرة بشكل عام، ودخل ولي الأمر، وهو ما يتيح له الحصول على الاستفادة عبر تقديم الدعم اللازم لأطفاله في المدارس، سواء بالتكفل بنفقات العام الدراسي، أو عبر توفير الآلات والتقنيات التي تسهم في ضمان حصول الطالب على المنهج التعليمي عن بُعد.
ورداً على سؤال حول الآثار المجتمعية المتوقعة من الدعم التعليمي، أوضح الأحبابي، أن برنامج «معاً نحن بخير» لا يستهدف فقط الدعم التعليمي، وإنما ديمومة واستمرارية جودة الحياة للمواطنين والمقيمين كافة في إمارة أبوظبي، وهو الأمر الذي يرافقه تعزيز التكاتف والتلاحم المجتمعي، حيث يسهم الدعم التعليمي في استفادة شريحة كبيرة من الطلبة الذين واجه أولياء أمورهم بعضاً من التحديات خلال هذه الفترة، وهو ما يضمن ترسيخ مكانة أبوظبي مدينة رائدة في التعليم بالمنطقة، إضافة إلى الحفاظ على مستوى جودة التعليم لدى المستفيدين.
وأشاد بدور دائرة التعليم والمعرفة، ودعمهم المتواصل والتنسيق المستمر بهدف ضمان توفير كافة المعلومات والإرشادات للمدارس والمتابعة المستمرة لآلية مراجعة الطلبات، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق البرنامج لنجاح متواصل خلال الأسبوع الماضي من استقبال الطلبات، وهو الذي يتواصل بهدف تقديم المساهمة المجتمعية المطلوبة للمستفيدين، حيث يشكل تكاتف الجهات المعنية عاملاً رئيساً في إنجاح الجهود والبرامج والمبادرات المجتمعية الحالية.
ودعا الأحبابي، أفراد المجتمع من أولياء الأمور المتأثرين، بالاتصال بالخط الساخن المجاني على الرقم 8003088 حيث يتم الإجابة عن كافة الاستفسارات الواردة حول الدعم، أو عن طريق الموقع الإلكتروني (togetherwearegood.ae)، حيث يتيح الموقع الإلكتروني خاصة تحميل البيانات وتسجيل المعلومات المطلوبة وتوضيح أسباب التقدم على الطلب لتحديد استحقاقية مقدم الطلب، مؤكداً أن برنامج معاً نحن بخير متواصل في إطلاق مبادراته الداعمة، حيث تم خلال الأسبوع الماضي الإعلان عن آلية الدعم التعليمي، وتم خلال الأسبوع الجاري بدء استقبال طلبات دعم الغذاء، بينما تشهد المرحلة المقبلة المزيد من البرامج، والتي من شأنها تعزيز جودة الحياة.
شروط المساعدة
تتم مساعدة أولياء الأمور في دفع الأقساط المدرسية، أو توفير أجهزة كمبيوتر محمولة أو أجهزة لوحية، فق شروط محددة منها: أن تكون رسوم الدراسة السنوية في المدرسة الخاصة تقل عن 20 ألف درهم، أو للآباء الذين فقدوا عملهم نتيجة الوضع الحالي.
ويستطيع أولياء الأمور ممن تنطبق عليهم الشروط للحصول على الدعم، الاتصال خلال الأيام الثلاثة المتبقية بخط المساعدة المجاني على الرقم /800-3088/ أو عن طريق الموقع الإلكتروني /togetherwearegood.ae/، وآخر موعد لتسلم الطلبات يوم «الخميس» 23 أبريل الجاري.
مليون درهم من رجل أعمال هندي لـ «معاً نحن بخير»
ساهم رجل الأعمال الهندي بالفندر سنج ساهاني، مؤسس ومالك مجموعة شركات «أر إس جي»، بمبلغ مليون درهم في برنامج «معاً نحن بخير»، والذي أطلقته هيئة المساهمات المجتمعية، بهدف توجيه المساهمات المالية والعينية الواردة للبرنامج من الأفراد والمؤسسات المختلفة، لمشاركة الجهود الوطنية الرامية إلى دعم المجتمع، في ظل التحديات الصحية والاقتصادية الحالية. وأشار ساهاني إلى أنه بمساهمته «يعبر عن دعمه وحبه واحترامه لدولة الإمارات، حيث يحتاج المجتمع إلى دعمنا خلال الأوقات الحالية، داعياً الجميع من مواطنين ومقيمين وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة إلى المساهمة أيضاً في البرنامج، مشدداً على دور رجال الأعمال للتخفيف من آثار الظروف والتحديات الاقتصادية والصحية الراهنة».
ويعد ساهاني، المعروف أيضاً باسم «أبو صباح»، أحد أهم المطورين الرائدين في قطاعي الإسكان والضيافة في دولة الإمارات، حيث يدير مشاريع تقدر قيمتها بأكثر من 3 مليارات درهم في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وجنوب آسيا.