زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أنقرة ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعكس مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين اللذين استطاعا، خلال أقل من سنتين على توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، الارتقاء بمستويات التعاون في مختلف المجالات إلى آفاق أوسع، تخدم أولويات التنمية، وتسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، وتطلعات شعبيهما بالتقدم والازدهار.
الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين الذي عُقِد في أنقرة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أبرز مستوى التقدم في علاقات البلدين، خاصة في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والتكنولوجيا والصناعة، إضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغيرها، بما يسهم في استحداث فرص كبيرة للاستثمار، وتسريع النشاط التجاري بين الإمارات وتركيا اللذين يتربعان على قائمة أهم الاقتصادات العالمية.
الإمارات وتركيا توقِّعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال الزيارة التي رسخت في مخرجاتها الرؤية المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون والتكاتف إقليمياً ودولياً بمواجهة التحديات المشتركة، ودفع ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، عبر اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية؛ لكونهما يشكلان القاعدة الرئيسة للتنمية، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.