عدد اليوم
الإمارات فقدت شريكاً مهماً في نشر قيم التآخي الإنساني والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم، بوفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي حرص على صياغة مبادرات ورؤى تعزز قيم الحوار البناء الفاعل بين الثقافات، والانصهار في بوتقة واحدة هي الإنسانية بقيمها النبيلة التي ترسخها جميع الأديان، ورفض العنف والحروب والكراهية، كما فقد العالم رمزاً للتسامح والتضامن الإنساني عمل على الدوام في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
البابا فرنسيس كان شريكاً في صياغة وثيقة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من الإمارات كخريطة طريق أسست للحوار والتآخي والوفاق والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب والأديان، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الأخوة الإنسانية بين شعوب العالم، والعلاقات بين مختلف الأديان، كما شكلت حائط صد منيعاً للتصدي لمحاولات تشويه الأديان، والتحريض على كراهية الآخر.
زيارة البابا للإمارات في 2019 شكلت محطة مهمة ضمن مسيرة الراحل الحافلة في خدمة الإنسانية، والدفاع عن القيم المشتركة، لتخلد البشرية موعد هذه الزيارة الذي صادف الرابع من فبراير، يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، يتجدد كل عام، للتأكيد على تقدير البابا فرنسيس للدور الحيوي الذي تؤديه الدولة في ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي والتآخي بين مختلف الشعوب، بجانب مساعيها لتعزيز أسس التنمية والأمن والاستقرار لشعوب ودول العالم.
