عدد اليوم
في ظل سعيها الدائم لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، دعت الإمارات مجلس الأمن إلى استخدام جميع أدواته لإجبار الأطراف المتحاربة على إسكات بنادقها، والجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ ذلك أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، وتأمين عملية سياسية وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنية، ليحقق الشعب السوداني تطلعاته في التنمية والأمن والاستقرار والازدهار.
التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية على الشعب السوداني، التزام إماراتي ثابت، تمثَّل في تقديمها 600 مليون دولار مساعداتٍ للسودان منذ بدء النزاع، كما عملت مع المجتمع الدولي، ومن خلال مؤتمرات ولقاءات واجتماعات إنسانية، وبغض النظر عن أي اعتبارات سياسية؛ لضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط النزاع، دون عوائق، خاصة في ظل التجاهل الصارخ من طرفي النزاع لمعاناة الشعب السوداني الشقيق.
حماية الشعب السوداني أولوية قصوى، مع إصرار طرفي النزاع على استمرار الاقتتال، ما يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ممارسة الضغط للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أسرع وقت، إضافة إلى العمل على معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني الشقيق.
