جسور الشراكة الإماراتية تتوثق مع أفريقيا، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الروابط مع مختلف دول القارة، ولفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون وتحقيق المصالح المتبادلة، إلى جانب رفع مستويات التعاون القائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، ومراعاة المصالح المشتركة، ومن أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للمنطقة، ولشعوب القارة السمراء والعالم.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستان تواديرا، شهدا عقب مباحثات جمعتهما في أبوظبي، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة؛ بهدف تعزيز العلاقات بما يعود بالخير على البلدين، ويسهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام لشعبيهما، خاصة أن الاتفاقية تركز على القطاعات الاقتصادية المستقبلية، لا سيما الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة.
الإمارات تمتلك رؤية شاملة لتعزيز العلاقات مع أفريقيا، تستهدف دفع التعاون الاقتصادي والتجاري، وترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار، وتعمل عبر مسارين: إنساني وتنموي؛ لمساعدة دولها في تجاوز العديد من التحديات، كما تقوم ببناء شراكات مستدامة ومثمرة، تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب في دول القارة، وتدعم سعيها إلى بلوغ أهدافها وتطلعاتها للمستقبل.