فعاليات وأحداث ومهرجانات، تبرز عراقة الموروث الوطني، وأهمية الحفاظ عليه للأجيال المقبلة، إلى جانب دعم جهود صون التراث، وترسيخ مفاهيم الأصالة، والاعتزاز بالهوية الوطنية التي تجسد عراقة التقاليد الإماراتية، كما تظهر هذه الفعاليات المتميزة تميز النموذج الثقافي الإماراتي الذي وضع الموروث، بجوانبه المادية والمعنوية، والاحتفاء بالعادات والتقاليد الأصيلة، في صلب مسيرته التنموية.
«مهرجان الحصن» الذي زاره سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في دورته التاسعة، يربط أجيال الحاضر والمستقبل بماضي الآباء والأجداد المؤسسين الذين انطلقوا من قيمنا الأصيلة وعراقة تراثنا، في بناء الوطن، ليكون جسراً ثقافياً ينشر التسامح والتعايش، ويعزز الأخوة الإنسانية والسلم العالمي، وتلتقي على أرضه شعوب العالم.
الحصن الذي يحتضن المهرجان، هو أعرق صرح تاريخي في أبوظبي، كان وما يزال شاهداً على إرثنا الكبير، وأصالة هويتنا، وعراقة تقاليدنا، وأضحى ملتقى بارزاً في مجال تعزيز الوعي بالتراث والحفاظ عليه وإبقائه حياً في الوجدان الشعبي خاصة لدى الشباب، كما يشكل فعالية سنوية هامة توثق تاريخنا، وتروي سيرة الآباء والأجداد، كما تحفظ ذاكرتنا الشعبية، وترسخ هويتنا الوطنية.