حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية من رياح ساخنة وعاتية قد تضرب الثلاثاء مدينة لوس انجلوس، ما يهدد بتأجيج النيران المستعرة بالفعل منذ أسبوع في ثاني أكبر مدن الولايات المتحدة.
من المتوقع أن تتجاوز سرعة الرياح 120 كيلومترا في الساعة، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية.
وقالت الهيئة "بدأت الرياح اليوم بالفعل في الاشتداد وستواصل تسارعها حتى منتصف النهار".
وصُنف الوضع في أجزاء من مقاطعة لوس أنجليس ومقاطعة فينتورا بأنه "خطير بشكل خاص"، وهو تحذير نادر من هيئة الأرصاد الجوية الوطنية. كما تم وضع قطاع كبير من جنوب كاليفورنيا في حالة تأهب قصوى.
حوّلت النيران المستعرة في لوس أنجلوس تجمّعات سكنية بأكملها إلى مجرّد ركام محترق ما أدّى إلى تشريد الآلاف، كما أودت بحياة 24 شخصا على الأقل.
وأتت الحرائق على 9700 هكتار في حي باسيفيك باليساديس الراقي، وعلى أكثر من 5500 هكتار في مدينة ألتادينا، في شمال لوس أنجلوس.
وعاد مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس الاثنين، لكن المدارس في المناطق التي تم إخلاؤها لا تزال مغلقة.
والرياح التي تهب راهنا معروفة باسم "سانتا آنا" وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا. لكنها اشتدت على نحو غير مسبوق منذ العام 2011، على ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية، ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة الأسبوع الماضي.
تشكل هذه الرياح كابوسا للاطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جدا أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس حاليا بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة. ويشير علماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد تواتر الظواهر الجوية القصوى.