انتهاكات إسرائيلية في الحرم القدسي الشريف، ترفع من حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية، وتحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، كونها تصرفات متطرفة تشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين، وتخالف بشكل صريح قرارات الشرعية الدولية في الأراضي الفلسطينية، وكان آخرها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
الإمارات تؤكد إدانتها لهذه الاستفزازات المتواصلة من مسؤولين إسرائيليين، انطلاقاً من موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة، لأنها تعد خرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً، إلى جانب دعوات الدولة الدائمة إلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة القدس وشؤون المسجد الأقصى.
في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة، لا يمكن السماح بتكرار مثل هذه الانتهاكات التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وإحباط كل الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً وأممياً لدفع المسار السياسي قدماً، كما ستقف عائقاً أمام إنهاء دوامة الصراع في الشرق الأوسط، وتحول من دون تحقيق السلام الشامل على أساس حل الدولتين، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة.