الإمارات عنوانٌ للتضامن الإنساني، سواء من خلال سعيها إلى تعزيز فرص إحلال الاستقرار والسلام في العالم، أو عبر شبكة مساعداتها الإغاثية التي تنتشر في العديد من دول العالم، وقوفاً مع الشعوب المتأثرة جرّاء الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية، إلى جانب نهجها في تعميم قيم العطاء والتسامح والتعايش بين جميع الناس دون تفريق، ورسالتها التي تحمل الخير، والعمل من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، الذي يصادف العشرين من ديسمبر من كل عام، تقف الإمارات في صدارة الدول المقدمة للمساعدات الإغاثية، ومنارة للتعايش والتسامح، تجسيداً لنهج القيادة الرشيدة التي توجِّه بغرس هذه القيم السامية في كل برامجنا ومبادراتنا، ما انعكس تقديراً عالمياً للنموذج الإماراتي في تحقيق فرص العيش المشترك بأمان واستقرار، وتحفيز الجهود الهادفة إلى بناء مستقبل يتعايش فيه الناس بسلام، وينعمون بمختلف أشكال التنمية.
سجل إماراتي حافل بالتضامن الإنساني مع العالم، ممتد عبر عقود، باعتبار هذه القيمة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الدولة والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب، وانطلاقاً من مسؤولياتها الإنسانية الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإقامة المشاريع التي تساهم في تنمية المجتمعات الفقيرة، وترسيخاً لنهج العطاء المستدام الذي اختطته الدولة تاريخياً، ورسخته في رسالتها للخمسين.