نمو العلاقات الإماراتية الصينية عبر أربعة عقود من التعاون الفاعل، لا سيما في مجالات الاقتصاد الجديد، والاستثمار، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، ودعم مبادرة «الحزام والطريق»، يؤكد نجاح رؤية البلدين الصديقين، في أهمية بناء جسور الشراكة في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة وأن هذه العلاقات التاريخية تبرز كأنموذج للتعاون الدولي الداعم للاستقرار والرخاء لشعبي البلدين والعالم.
40 عاماً مرت على إقامة العلاقات الدبلوماسية، عززت خلالها الإمارات والصين أوجه الشراكة الاستراتيجية، وحققتا نقلات نوعية كبيرة في العلاقات الاقتصادية والتجارية، في ظل دورهما الريادي تجاه العديد من التحديات العالمية، وأبرزها التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة وغيرها، إضافة إلى ما تمتلكه الإمارات من إمكانات تنموية، وموقع استراتيجي يجعل منها بوابة للتجارة في المنطقة، ودولة رائدة اقتصادياً في العالم.
زيارات متبادلة بين قيادتي الدولتين، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1984، أسهمت في دعم مسيرة التعاون مع الصين التي تعتبر الشريك التجاري الأول عالمياً للإمارات، ليس فقط في المجالات السياسية والتنموية، وإنما كذلك على المستويات الثقافية والتعليمية والعلمية وغيرها، لتلبية طموحات شعبي البلدين الصديقين بالاستقرار والازدهار، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.