في يوم الأغذية العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، تبرز الإمارات في طليعة الدول الحريصة على بناء منظومة غذاء مستدامة على المستوى المحلي، بالتزامن مع إرساء دعائم الأمن الغذائي العالمي، من خلال إطلاق مبادرات وطنية وإبرام شراكات دولية مع العديد من البرامج والمنظمات، تترجم إيمانها بضرورة مواجهة التحديات التي تحول من دون تأمين الغذاء الصحي للجميع.
ولأن الأمن الغذائي أولوية إماراتية، فقد حققت الدولة قفزات نوعية في تحسين إنتاج الغذاء عبر تشجيع الزراعة، ودعم المزارعين والصيادين، وتوظيف التكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز الجهود البحثية الهادفة إلى معالجة التحديات البنيوية في نظم الغذاء العالمي، إلى جانب عملها المستمر في تأمين استدامة سلاسل توريد المواد الغذائية، ومكافحة الجوع في العالم.
أكثر من 18 مليار درهم قدمتها الإمارات كمساعدات خارجية موجهة لدعم الأمن الغذائي، وضمان توفير الغذاء للمجتمعات والشعوب المحتاجة، في ظل دعواتها المتواصلة في مختلف الأحداث واللقاءات العالمية الكبرى، ومنها مؤتمر «كوب 28»، إلى حشد الجهود لمواجهة هذا التحدي الإنساني المشترك الذي تفاقم تداعياته تغيرات مناخية، أثَّرت بشكل واضح على الزراعة والنظم الغذائية في مناطق عديدة بالعالم.