عدد اليوم
اعتداء غاشم ومدان وجبان على مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم، يضاف إلى محاولات القوات المسلحة السودانية صرف الانتباه عن إخفاقاتها الكثيرة برفضها الجلوس إلى طاولة المفاوضات، واستخدامها التجويع سلاحاً في الحرب، وارتكابها الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وعدم استجابتها إلى مطالبات الشعب السوداني المتواصلة بإنهاء هذه الحرب، ووقف تداعياتها الإنسانية المأساوية.
إدانات عربية لهذا الاعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب الأعراف والمواثيق، وانتهاك خطير للقانون الدولي يضاف إلى سلسلة ادعاءات زائفة تسوقها القوات المسلحة السودانية التي أقل ما يُقال عن شرعيتها في تمثيل الشعب السوداني إنها مثار شك، ما يستوجب عليها اتخاذ خطوة مهمة، والتحلي بالشجاعة السياسية عبر المشاركة في محادثات السلام، وأن تظهر قوتها من خلال إنهاء الحرب وليس شنِّها.
الإمارات وقفت طوال العقود الماضية إلى جانب الشعب السوداني، وتجدد دعواتها في مختلف المحافل الدولية بضرورة «إسكات صوت البنادق» بين الأطراف المتحاربة التي تسببت في حدوث هذه الكارثة، وهي وحدها القادرة على إنهاء النزاع، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، ومن دون عوائق، والعودة إلى الالتزام بالانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية.
