سياسة الإمارات ترتكز على السلام والاحترام المتبادل مع دول العالم كافة، وانطلاقاً من إرثها الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح، كرست الدولة نفسها لاعباً أساسياً وشريكاً مهماً في إنجاح مبادرات السلام على المستويين الإقليمي والدولي، وتاريخها في هذا الشأن حافل بجهود نشر السلام وترسيخ الاستقرار حول العالم.
وفي بيانها أمام مجلس الأمن، جددت الدولة التأكيد على أن من أهم ثوابت سياستها الخارجية، المساهمة الفاعلة مع المجتمع الدولي في كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية، وأن صنع السلام يتطلب في المقام الأول احترام الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي، والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
بناء السلام الفعال لن يتحقق من دون «دبلوماسية وقائية» تمنع نشوب الصراعات والنزاعات من الاندلاع مجدداً، كما يتطلب تقوية سيادة القانون، والاستثمار في الحوكمة الرشيدة، وتعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة على المستويات والقطاعات كافة، وإحلاله في ربوع العالم يستوجب عدم إغفال معالجة الأسباب الجذرية للصراعات، والعمل معاً لتعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية.