من أجل السودان وشعبه الشقيق والعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، تواصل الإمارات مساعيها النبيلة لضمان تدفق قوافل المساعدات لإنقاذ الأرواح من خطر المجاعة التي تهدد آلاف الأشخاص. جهد مثمر بذلته الإمارات مع الوفود الدولية بمباحثات سويسرا، تكلل بالموافقة على فتح معبر أدري الحدودي، من تشاد إلى شمال دارفور للأشهر الثلاثة المقبلة، ونقل المساعدات وحماية العاملين في المجال الإنساني. خطوة مهمة وإنجاز جديد يحسب للدبلوماسية الإماراتية التي تستهدف في مجمل تحركاتها عبر العالم، تسوية الأزمات بالحلول السلمية، وضمان حق الشعوب والمجتمعات في الحياة بكرامة وأمن وسلام واستقرار، مع تلبية احتياجاتها الرئيسة، خاصة للفئات الأكثر هشاشة كالنساء والأطفال والمرضى، في وقت الأزمات والاضطرابات. حشدت الإمارات الجهود الدولية التي شاركت فيها الولايات المتحدة ومصر والسعودية وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة؛ لضمان سرعة الاستجابة لوقف خطر تفشي المجاعة بإقناع الأطراف المعنية بضرورة فتح المعابر والممرات من أجل الوصول المستدام للمساعدات من دون عوائق أو عقبات. يشجع التقدم الذي تحقق بجهود الإمارات والأطراف الدولية، المنظمات الإنسانية المعنية على ضرورة التحرك لاغتنام الفرصة بإرسال أكبر كمية من المساعدات؛ لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة.