40 عاماً من الصداقة المتينة والعلاقات المتميزة والتعاون الاستراتيجي، ترسخت خلالها أسس الشراكة بين الإمارات والصين لتحقيق المصالح المشتركة وتطلعات الشعبين. وبتوجيهات القيادة الرشيدة، نجحت الإمارات مع الصين في بذل أقصى الجهود لضمان استمرار تطور العلاقات الثنائية حتى تكللت في يوليو 2018 بالإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
مثل الإعلان عن الشراكة خطوة هامة في مسيرة الصداقة الراسخة بين البلدين.
وجاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للصين في 2019، بعد عام من زيارة فخامة شي جينبينغ رئيس الصين للإمارات، بمثابة نقلة نوعية كبرى زادت من عمق وصلابة العلاقات الثنائية بتوقيع أكثر من 148 اتفاقية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات. ارتفع حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 4% إلى 80.5 مليار دولار، وبلغت التدفقات الاستثمارية الإماراتية للصين 11.9 مليار دولار مقابل 7.7 مليار دولار تدفقات استثمارية صينية للإمارات.
ويتطلع البلدان بثقة وتفاؤل إلى مواصلة مسيرة التعاون والتقارب، انطلاقاً من الإيمان العميق بالرسالة الحضارية للإمارات والصين كقوى عالمية تؤمن بأهمية الحوار والتعايش والتفاهم بين شعوب العالم، من أجل مستقبل أفضل للأجيال، ينعم فيه الجميع بالسلام والأمان والرفاهية.