منظومة قيمية إماراتية تاريخية راسخة، تعلي من دور الأب ومكانته في الأسرة والمجتمع، وبرامج وسياسات حكومية توفر له بيئة داعمة لأداء رسالته السامية في بناء الأسرة التي يُشكِّل استقرارها وتماسكها ورفاهها أولوية رئيسية ضمن رؤية القيادة الرشيدة الحريصة على توفير مقومات جودة الحياة للأسر والمجتمع، وتهيئة أفضل بيئة لتنشئة أجيال المستقبل الذين يُشكِّلون أساساً في مسيرة التنمية المستدامة.
الاهتمام الذي أولته الإمارات للأب ومكانته ودوره، هو جزء مهم من تمسكنا بالهوية الوطنية والعادات والتقاليد، وتعاليم ديننا الحنيف، وهي قيم عزَّزها المؤسس والوالد وقدوتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي شكَّل نموذجاً استثنائياً لمعاني الأبوة، وقدَّم كل ما يمكن لإسعاد أبناء وطنه، وحرص دوماً على تقوية أواصر الأسرة المواطنة بمختلف عناصرها؛ لكونها أساس المجتمع القوي والمستقر.
القيادة الرشيدة وفَّرت جميع الخدمات والإمكانات للآباء في الأسرة والعمل ومختلف نواحي الحياة، ليؤدوا رسالتهم النبيلة في بناء مجتمع يلبي طموحات الدولة، وليكونوا المثل الذي يقتدي به الآخرون في التعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن؛ لأن هذه القيم السامية تُحدِّد موقع مجتمعنا في المستقبل، وتُرسِّخ الإمارات على خريطة التنافسية الدولية، وهي المؤشر على نهضة الأمم ورقي الشعوب، وتطورها.