الإمارات تجدد تأكيدها على المسؤولية الجماعية تجاه حماية كوكب الأرض، في يوم البيئة العالمي الذي يشكل مناسبة سنوية لتحفيز الجهود الجادة، ورفع مستوى الوعي عند الأفراد والمجتمعات، وبث الأمل والإلهام، في مواجهة تحدي التغير المناخي الذي يهدد مستقبل البشرية، إذا لم يتم التعامل مع تداعياته بروح تشاركية، واستباقية وتخطيط، وأفكار وحلول مبتكرة توازن بين التنمية وصون الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد أهمية الأفكار المبتكرة في مجالات الحفاظ على البيئة، وتعزيز الاستدامة، لكونها تأتي في إطار التحركات الجادة والفاعلة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، وهو ما حرصت الإمارات على ترسيخه خلال استضافتها قمة المناخ «كوب 28»، مستلهمة دعوتها من رؤية القيادة الرشيدة للاستثمار في المبادرات القائمة على المعرفة، وضمان رفاهية الإنسان أينما كان.
نهج الإمارات في التعامل مع القضايا البيئية استند منذ عقود إلى الاستباقية والاستشراف، لذلك كانت في مقدمة الدول التي أولت أهمية كبيرة لمكافحة التصحر والجفاف من خلال اتخاذ إجراءات، وإطلاق مبادرات، وتعزيز الوعي بضرورة الحفاظ على موارد البيئة واستدامتها، وسنِّ تشريعات للتخفيف من مخاطر حدة هذه الظاهرة وتحسين الأمن الغذائي، في تجسيد حقيقي لشعار يوم البيئة العالمي للعام الحالي «أرضنا مستقبلنا.. معاً نستعيد كوكبنا».