أبوظبي تكرِّم الخير، لأنها عاصمة العطاء والإنسانية التي تفخر بأي فرد، بغض النظر عن جنسيته وعمره، يقدم إسهامات جليلة تخدم المجتمع وتُجسِّد قيم ومبادئ الدولة التي أرساها قدوتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسّخها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ ذلك أن هذه القيم السامية تحدد موقع مجتمعنا في المستقبل، ومكانة الوطن على خريطة التنافسية الدولية.
جائزة أبوظبي التي سلَّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لثماني شخصيات، تكرّم الأفراد الذين أسهموا بتفانيهم والتزامهم العالي في خدمة المجتمع، وأحدثوا تأثيراً إيجابياً فيه، لتكون أعمالهم مصدر إلهام يشجع الآخرين على المساهمة بمثل هذه الأعمال النافعة، وليكونوا هم المُثُل التي يقتدي بها الآخرون في تبني السلوكيات والمواقف الإيجابية، ونشر المبادرات المجتمعية والإنسانية.
جائزة أبوظبي تعكس رؤية القيادة الرشيدة التي تؤكد مكانة القيم الفاضلة في بناء الأمم ونهضتها، ورقي الشعوب وتطورها.. رؤية تُعلي قيم التسامح والاحترام والتعاون وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن، حتى تمضي الأجيال في درب القدوات الحسنة، فيستلهمون الحاضر من الماضي، وهم يتطلعون إلى مستقبل مشرق زاهر.