كشفت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم السبت، عن أبرز المباحثات التي أجرتها مع المسؤولين في الصين.
وقالت إنها اتفقت مع خه لي فنغ نائب رئيس الوزراء الصيني على تدشين محادثات بين البلدين بشأن النمو الاقتصادي "المتوازن".
بعد محادثات على مدى يومين في مدينة قوانغتشو، مركز التصدير بجنوب الصين، قالت يلين إنها اتفقت أيضا مع خه على تدشين منتدى للتعاون في جهود مكافحة غسل الأموال في الأنظمة المالية بالبلدين.
وذكرت يلين، في بيان صدر في ختام المحادثات، أن التواصل المزمع "سيسهل مناقشة اختلالات الاقتصاد الكلي... وأعتزم استغلال الفرصة للدعوة إلى توفير فرص متكافئة للعمال والشركات الأميركية".
ووصفت مباحثاتها مع خه، التي دامت أربع ساعات ونصف الساعة اليوم السبت، بأنها كانت مثمرة وصريحة.
وتولي يلين، خلال زيارتها إلى الصين التي تستغرق أربعة أيام، أولوية قصوى لمحاولة إقناع المسؤولين هناك بكبح الطاقة الإنتاجية الزائدة للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة باعتبار أنها تهدد الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات متزايدة من أعضاء الكونغرس لزيادة الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية لحماية المنتجين الأميركيين.
عدم التهديد بزيادة التعريفات الجمركية
قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إن يلين لم تهدد بزيادة الرسوم الجمركية أو وضع عوائق تجارية أخرى إذا لم تكبح الصين الدعم الحكومي الذي أدى إلى التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية والألواح الشمسية ومنتجات الطاقة النظيفة الأخرى بما يتجاوز الطلب المحلي بكثير.
وقالت يلين "أعتقد أن الصينيين يدركون مدى قلقنا من تبعات استراتيجيتهم الصناعية على الولايات المتحدة، لاحتمال إغراق أسواقنا بالصادرات التي تجعل من الصعب على الشركات الأميركية المنافسة... ومن ثم، فإن الدول الأخرى تشعر بالحالة نفسها من القلق".
وأضافت أن المنتدى سيوفر طريقة "منظمة" لمناقشة قضية معقدة لكن حلها سيستغرق بعض الوقت.
وذكرت "سيكون (المنتدى) حاسما للمضي قدما في علاقتنا الثنائية ولعلاقة الصين مع الدول الأخرى المهمة".
بدورها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، في بيان، إن المباحثات بين خه ويلين كانت "صريحة وبراجماتية وبناءة"، مؤكدة أن الطرفين اتفقا على مواصلة مناقشة النمو المتوازن والاستقرار المالي.
وجاء في البيان أن بكين عبرت أيضا عن مخاوف جدية حيال القيود الاقتصادية والتجارية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصين.
وقال مسؤول وزارة الخزانة الأميركية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن التقدم بمقترح منتدى النمو كان لأول مرة في فبراير الماضي خلال اجتماع مجموعة العمل الاقتصادية.