تبنت الإمارات قيم التسامح والتعايش المشترك والتواصل الإنساني، كأساس متين لدولة الاتحاد منذ السنوات الأولى للتأسيس. اعتبرت الدولة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، الأخوة الإنسانية بكل تجلياتها بين الشعوب والأديان والحضارات والثقافات، أفضل السبل لبناء المجتمعات البشرية، وترسيخ العلاقات الدولية، وضمان استقرارها وازدهارها بصورة مستدامة. ولتعزيز مبادئ الحوار والتفاهم، بذلت الإمارات بمختلف مؤسساتها، جهوداً ضخمة في الداخل والخارج وعبر شتى المحافل، بالعمل المتواصل الدؤوب مع المجتمع الدولي، في مواجهة كل أشكال التعصب والتطرف والعنف. ويمثل قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا، استجابة أممية نوعية للمساعي النبيلة للإمارات من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، بدعم أسس الحوار والاحترام الإنساني المتبادل. فمن شأن تعزيز المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي أن يضمن مكافحة كل أشكال التعصب الأعمى، بما في ذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا التي شهدت مؤخراً تصاعداً كبيراً، طالما حذرت الإمارات من خطورة استمراره، من دون مواجهة دولية حاسمة تضع الآليات الفاعلة لوقف كل أشكال المضايقات والإساءات وتدنيس الكتب المقدسة والمواقع الدينية التي تستهدف الإسلام والمجتمعات المسلمة. وبالتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والمعلومات المضللة، يسهم القرار الجديد الداعم لتوجهات الإمارات في تجفيف بعض منابع العنف التي يستغلها المتطرفون للتحريض على الأعمال الإرهابية.