مراد المصري (أبوظبي)
مواجهة ريال مدريد وإشبيلية الأحد المقبل في الدوري الإسباني، أكثر من مجرد مباراة لسيرخيو راخوس، الذي يعود إلى ملعب سانتياغو برنابيو للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وتحديداً عندما شارك في «الكلاسيكو» الذي تفوق فيه «الملكي» على برشلونة 2-صفر في مارس 2020.
راموس الموجود في صفوف نادي طفولته إشبيلية في الوقت الحالي، غاب طويلاً عن الملعب الذي صنع فيه مكانته، من منطلق أنه «قائد أسطوري»، حيث أكمل موسمه الأخير مع ريال مدريد على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بسبب جائحة فيروس كورونا، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان في «صيف 2021»، ولم يتمكن من اللعب في «البرنابيو»، عندما تواجه الفريقان الإسباني والفرنسي في دوري أبطال أوروبا عام 2022، بسبب الإصابة.
انتقل راموس إلى ريال مدريد، عندما كان عمره 19 عاماً فقط، لكنه وصل بثقة، وكان سعيداً أن يرث القميص رقم «4» الشهير الذي كان يحمله فرناندو هييرو قبله.
وأصبح راموس اسماً خالداً في ريال مدريد، وفاز الإسباني بما يصل إلى 22 لقباً، وحطم سلسلة من الأرقام القياسية، وحصل على شارة الكابتن، وأصبح رابع أكثر لاعب خوضاً للمباريات المباريات في تاريخ النادي.
ويتوقع أن تستقبل جماهير ريال مدريد قائدها السابق بحفاوة كبيرة، وسط ترقب لتكريم خاص يتم تخصيصه له قبل ضربة البداية، لإعادة ذكريات الرجل الذي حفر اسمه في تاريخ النادي العريق، في لحظات لا يمكن نسيانها، لعل أهمها هدف التعادل في الوقت القاتل برأسية في شباك أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2014.
وسبق أن واجه راموس زملاءه السابقين في المباراة التي أقيمت على ملعب رامون سانشيز-بيزخوان في الجولة الـ 10 من الدوري الإسباني هذا الموسم، وكانت مشاركته رقم 36 في مواجهات إشبيلية وريال مدريد، لكنها المرة الثالثة فقط مع الفريق الأندلسي، مقابل 33 مرة مع فريق العاصمة، وسجل ثمانية أهداف إجمالاً خلال هذه المباريات.