عدد اليوم
بعد كل الجهد الذي تم بذله لإقرار مشروع الإمارات في مجلس الأمن بشأن زيادة إيصال المساعدات لأهالي قطاع غزة، ينتظر الفلسطينيون تحركات جدية وملموسة من المجتمع الدولي لتنفيذ القرار على أرض الواقع لتخفيف وطأة المعاناة التي يتكبدونها بسبب النقص الحاد في المواد الضرورية للحياة بعد أكثر من شهرين على تفجر الحرب. بذلت الإمارات بدعم الدول الإسلامية والعربية والخليجية، قصارى جهدها في مجلس الأمن لضمان تمرير القرار 2720 الذي يدعو صراحة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وموسع إلى غزة، وتعيين منسق للشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار.
تكمن الأهمية القصوى للقرار في دعوته إلى توفير البيئة الآمنة لسكان القطاع، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار. ليتحقق ذلك، مطلوب تدخل عاجل من كل دول العالم والمنظمات الدولية المعنية بممارسة أكبر الضغوط مع قرب بدء العام الجديد، لإنقاذ المدنيين والأطفال والنساء بالقطاع، احتراماً لحقوقهم الإنسانية وللقوانين الدولية، كما يتعين على إسرائيل الالتزام بكل قرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرار الأخير للإبقاء على الأمل في إمكانية تحقق السلام والاستقرار والأمن لكل الأطراف، وفق حل الدولتين لاحقاً بعد إقرار الوقف المستدام للحرب التي يدفع فيها الجميع أثماناً باهظة للغاية.
