صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يجدد خلال مشاركته في القمة الخليجية التي عقدت بالدوحة، التأكيد على نهج الإمارات الثابت والراسخ منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم العمل الخليجي المشترك، كونه السبيل لتحقيق مصالح دول المنطقة وشعوبها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المشتركة، والإسهام في ترسيخ أسس الأمن إقليمياً.
الإمارات تؤمن بالدور الكبير والفاعل الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة، من خلال التفاعل مع الأحداث الإقليمية والدولية، وتبنيها لسياسات قائمة على العمل متعدد الأطراف، وتفعيل الدبلوماسية، والحوار لإرساء دعائم السلام، كما تعمل بشكل مشترك على تعظيم قدراتها وإمكاناتها في مواجهة التحديات، بتعزيز تلاحمها وتعاونها، وبناء الشراكات، وتحقيق طموحات شعوبها.
القمة الخليجية جددت وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان غزة، وهو موقف تنطلق منه في تحركاتها الفاعلة في المنطقة والعالم، لتقديم الدعم الإنساني، وضمان ممرات آمنة ومستدامة، وتعزيز فرص الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، وتمهيد الطريق نحو إيجاد أفق سياسي، وصولاً إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية.