الإمارات تعمل مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة، وتفادي توسع الصراع وانزلاق المنطقة في حرب إقليمية، وإيجاد أفق للسلام الشامل، انطلاقاً من قناعتها بأن الإنسانية تواجه اليوم أزمة خطيرة، لا تضع أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرار شعوبها على المحك فحسب، بل قد تمتد نيران الحرب لتزعزع الاستقرار العالمي.
تنامي التوترات في المنطقة نتيجة طبيعية لتصعيد دوامة العنف، والتهديد بالتهجير القسري، والاستمرار في سياسة العقاب الجماعي؛ لذلك فإن تحركات الإمارات إقليمياً ودولياً، انصبت على خفض التصعيد، واستعادة الهدوء بأسرع وقت، وانخراطها في كافة الجهود الدبلوماسية المبذولة عبر اتصالات ولقاءات واجتماعات، لإخماد نيران هذه الحرب وتفادي وقوع المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.
نجاح المجتمع الدولي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل فوري ومستدام، يمهد الطريق نحو إحياء حل الدولتين الذي تبرز الحاجة لتحقيقه اليوم أكثر من أي وقت مضى، لذلك تؤكد الإمارات ضرورة جعل الحوار والتعايش السلمي والتعاون مساراً لإحلال الاستقرار في المنطقة، والعمل جميعاً للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، يتيح لكلا الشعبين العيش في سلام وأمن دائمين.