الإمارات مستمرة في جهودها الإنسانية التي تضع احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق من ضمن أولويات مساعداتها الخارجية، من خلال إرسال طائرات مساعدات تحمل إمدادات طبية وغذائية، فيما يتواصل التفاعل الواسع من مختلف أطياف المجتمع الإماراتي مع حملة «تراحم من أجل غزة» في مدن الدولة كافة، للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً في قطاع غزة.
الإمارات كثفت مساعيها الدبلوماسية عبر مختلف المحافل الدولية، لفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وتمكين المنظمات الإنسانية من القيام بواجبها، إلى جانب حشدها الجهود الدولية لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للمدنيين، وتجنيبهم المعاناة المتفاقمة نتيجة التطورات الميدانية المقلقة، مع دفع الجهود للتوصل إلى سلام مستدام يحقق آمال الشعوب بالأمن والاستقرار.
أولى قوافل الإغاثة التي دخلت إلى غزة، تزامنت مع مطالبات دولية بفتح ممر إنساني آمن وبشكل مستدام، ذلك أن كمية المساعدات الأولية لا تكفي في ظل الوضع الإنساني الصعب للمدنيين، ولا تلبي الاحتياجات الطبية لسكان القطاع الذي يشكل الأطفال نصف تعداد سكانه، إلى جانب تكثيف المساعي للوصول إلى إرساء هدنة إنسانية تضمن توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل عاجل ومن دون عوائق.