الإمارات تمتلك رؤية شاملة لتعزيز العلاقات مع أفريقيا، تستهدف تعزيز بنية السلم والأمن والاستقرار والازدهار، وتعمل عبر مسارين إنساني وتنموي، كما تقوم ببناء شراكات مستدامة ومثمرة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب في دول القارة، وتدعم سعيها إلى بلوغ أهدافها وتطلعاتها للمستقبل.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد، خلال لقائه في أبوظبي غزالي عثماني، رئيس جمهورية القمر المتحدة، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، أهمية تحقيق التنمية الشاملة المستدامة والازدهار لجميع شعوب القارة السمراء، ما يتطلب تعزيز الاستقرار والأمن، وإيجاد الحلول السلمية للأزمات التي يؤدي استمرارها إلى تعطل مسارات تنمية تحتاجها الشعوب الأفريقية، لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
للإمارات دور مهم في دعم السلام والاستقرار في أفريقيا، ومساعدة القارة على مواجهة التحدي العالمي الأبرز المتمثل في التغير المناخي، بتقديم التمويل لتمكين دولها من تعزيز قدراتها في مجال الطاقة النظيفة، انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على توثيق الروابط مع مختلف الدول الأفريقية الصديقة، والاعتزاز بالشراكات التي تجمعها بأغلب دول القارة، والقائمة على أساس راسخ من الاحترام المتبادل، ومراعاة المصالح المشتركة.