الإمارات تساند الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتخفيف من تداعيات أزمة أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، واستبعاد مخاطر حصول نقص في منظومة الغذاء العالمي، حيث تدعم الدولة تجديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي شكلت أحد النجاحات في خضم هذه المأساة الإنسانية، لبث الأمل عالمياً، وتفادي التأثيرات السلبية لتوقفها، كما تدعو الدولة إلى التنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم بشأن الأسمدة والمنتجات الغذائية الروسية.
المبادرة ساهمت خلال تطبيقها، في استقرار أسعار الغذاء العالمي، وتجنب نقص الإمدادات، خاصة للدول الأقل نمواً، وأثبتت إمكانية دعم المساعي والجهود لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى أرضية مشتركة بهدف خفض التصعيد العسكري، والحد من التداعيات الإنسانية، والتوصل إلى تسوية سياسية، تنهي تداعيات الأزمة وانعكاساتها على إمدادات الغذاء والطاقة، وتحقق السلم والأمن العالميين.
مساعٍ ووساطات تبذلها أطراف عديدة، ومنها دولة الإمارات، في محاولة لإيجاد قاعدة مشتركة للحوار والدبلوماسية، وامتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، في ظل الرغبة الدولية لإحلال السلام في أوكرانيا، لأنه لا يمكن وضع حد للمعاناة الإنسانية الناجمة عن الأزمة، والحيلولة دون تفاقم تداعياتها العالمية، إلا من خلال الحوار الذي يَعبُر بالجميع إلى حل سلمي مستدام.