مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومعالي الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، ارتكزت إلى الشراكة والتعاون القائم بين البلدين الصديقين، خاصة في المجالات التنموية، وضرورة العمل معاً من أجل توسيع آفاق هذه الشراكة، بما يسهم في تمتين جسور الصداقة التاريخية، ويعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار لشعبي البلدين الصديقين.
مباحثات أديس أبابا التي تناولت مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أكدت على توجه الإمارات الاستراتيجي لتعزيز العلاقات مع أفريقيا خاصة في المجالات التنموية، ودعمها لكافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة السمراء، عبر إيجاد تسويات سلمية للأزمات، خاصة وأن إثيوبيا تحظى بدور مهم في معادلة الأمن الإقليمي في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.
الإمارات وإثيوبيا حريصتان على إعطاء دفعة قوية لمسار تطور العلاقات بين البلدين وتنميتها، وتسعيان لبناء شراكات فاعلة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها، من خلال قناعتهما بضرورة توحيد الجهود لمواجهة كثير من التحديات العالمية، أهمها التغير المناخي والأمن الغذائي وأمن الطاقة، إضافة إلى تغليب لغة الحوار والطرق الدبلوماسية لإيجاد تسويات لنزاعات عديدة تهدد الاستقرار وتعطل مسارات التنمية التي يحتاجها العالم لضمان مستقبل الأجيال المقبلة.