عدد اليوم
الإمارات ركزت جهودها على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية على السوريين، وسعت من خلال تحركاتها الدبلوماسية عبر الهيئات الأممية لدعم إيجاد أرضية مشتركة تضمن إغاثة ملايين السوريين، مؤكدة موقفها الثابت بضرورة تمديد الآلية التي اعتمدها مجلس الأمن قبل تسع سنوات لإيصال المساعدات عبر الحدود كتدبير استثنائي استجابة للتداعيات الإنسانية الخطيرة للأزمة السورية.
الإمارات تنطلق في موقفها بتعزيز إيصال المساعدات، من مصلحة الشعب السوري الشقيق أولاً، إضافة إلى أنه تقع على عاتق الجميع مسؤولية أخلاقية تحتم فصل الواجب الإنساني عن أي اعتبارات سياسية، ما يؤكد أهمية الابتعاد عن الانقسامات التي شهدها مجلس الأمن على ملف إنساني بحت، لا سيما بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، وجاء في وقت كانت فيه الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها.
وفي ظل عدم تمكن مجلس الأمن من تمديد الآلية، فإن قرار الحكومة السورية منح الأمم المتحدة إذناً بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، لمدة ستة أشهر، هو موضع ترحيب إماراتي لكونه يأتي في وقت مُلح وبالغ الأهمية للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسوريين، فيما تواصل الدولة جهودها الإنسانية على الساحة السورية، وتسعى مع المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي ودائم يعالج أبعاد الأزمة السورية، أمنياً وسياسياً وإنسانياً.
