عدد اليوم
قضايا حيوية تهم المنطقة والعالم، تحدث بشأنها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أول حوار صحفي شرق أوسطي لقداسته، منذ توليه سدة الحبرية البابوية، حيث احتفى قداسته بـ «الاتحاد»، وخصها بحديثه المهم؛ تقديراً منه لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، ودورها الكبير في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش بالمنطقة والعالم، فكل ما هو إماراتي يحظى بتقديره واهتمامه.
قداسة البابا حرص في حواره على وصف «حادثة إحراق المصحف» في السويد بالتصرّف المرفوض والمدان، وأنه يشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات، فالحرية، كما قال قداسته، لا تعني الإساءة للآخر. ونوه قداسته بزيارته التاريخية إلى أبوظبي، في عام 2019، وتوقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية»، مؤكداً أنه يقدّمها إلى الوفود التي يستقبلها في الفاتيكان؛ لأنها نص مهم للتعايش السلمي بين جميع البشر، واصفاً إياها بالترياق الذي يحتاج إليه العالم للشفاء من سم جروح الحروب والصراعات، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الدولية من أجل السلام والتسامح.
الإمارات، من وجهة نظر قداسة البابا، لها سلطة أدبية وتقدير عالمي يمنحانها الحق للتحدث مع العالم بشأن قضايا مهمة ومصيرية لمستقبل الأجيال مثل التغير المناخي، مؤكداً أن COP28 مناسبة أساسية لتقديم إجابات عن الأزمة البيئية، وإسماع العالم صرخة الأرض والفقراء الذين لم يعودوا يستطيعون الانتظار، متمنياً للإمارات النجاح في مهمتها التاريخية لحماية كوكب الأرض.
