عدد اليوم
ليس منطقياً استخدام حرية التعبير مسوِّغاً لأفعال شنيعة تكرّس للكراهية والتناحر، وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وفي مقدمتها - للأسف- الاعتداء على الرموز والمقدسات الدينية. فالعالم أحوج من أي وقت مضى، حالياً، إلى العمل فريقاً لدعم مبادئ التسامح والتعايش السلمي، وهي أسس ينبغي رعايتها والالتزام بها إذا أرادت الدول والحكومات تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
والسماح لمتطرفين في السويد بإحراق نسخة من القرآن الكريم، أقل ما يوصف به أنه تهرب من المسؤولية الدولية، وعدم احترام للقيم الاجتماعية، واستفزاز يؤجج مشاعر المسلمين حول العالم، ويستوجب تحركاً سريعاً من المجتمع الدولي والحكومة السويدية لوقف مثل هذه الإساءات التي تعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية، ومشاعر الكراهية والتعصب.
احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب من الثوابت التي أكدتها الإمارات في مذكرة الاحتجاج التي سلمتها إلى ليزلوت أندرسون، سفيرة مملكة السويد لدى الدولة، انطلاقاً من إيمانها بأن خطاب الكراهية والتطرف لا يؤدي إلا إلى المزيد من النزاعات وتصعيدها وتكرارها، ويؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن في العالم أجمع، خاصة أن مثل هذه الأعمال البغيضة لا يمكن قبولها بأي مبررات.
