في أجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، يقف اليوم حجاج بيت الله الحرام، في صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم، تحفهم العناية الإلهية، وملبين، «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريكَ لك لبيك، إنَّ الحمد والنِّعمةَ لك والملك، لا شريكَ لك»، متضرعين، داعين الله عز وجل أن يَمُنَّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار، متمنين أن يعيد سبحانه وتعالى هذه الأيام المباركة على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير.
ومن بين مليوني حاج، من مختلف دول العالم، يؤدي حجاج الإمارات الفريضة بكل يسر وسلامة، حيث وجهت القيادة الرشيدة بتوفير سبل الراحة كافة لهم لأداء المناسك براحة وطمأنينة، وبرعاية خاصة من «مكتب شؤون الحجاج» الذي يتابع لحظة بلحظة، خطط وآليات تسكينهم في المشاعر المقدسة، وحركتهم وتفويجهم عبر وسائل النقل المختلفة منذ توجههم إلى منى يوم التروية أمس، وحتى الانتهاء من أداء المناسك وعودتهم إلى الدولة.
ما يقوم به «مكتب شؤون الحجاج» لخدمة أبناء الوطن في الأراضي المقدسة، يتم بتنسيق وتعاون كبيرين مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي تبذل - كعادتها- جهوداً جبارة لخدمة الحجاج ورعايتهم، وتوفير أقصى سبل الراحة والأمان لهم، وهي جهود منظورة ومعلومة للجميع.