تتطلع الإمارات دائماً إلى مستويات جديدة من الرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها، لذا يأتي الاهتمام بـ«جودة الحياة» على رأس الأولويات، وفي صلب مبادرات الحكومة، وهذا نهج ثابت ترجمته القيادة الرشيدة إلى سياسات ومبادرات، من بينها تطوير أول مرصد وطني لجودة الحياة لدعم اتخاذ القرار ووضع السياسات، وإطلاق أكاديمية جودة الحياة لأجيال المستقبل، وتشكيل مجلس وطني لجودة الحياة، وغيرها من المبادرات التي جعلت من الارتقاء بـ«جودة الحياة» «ثقافة مجتمعية» في وطن السعادة.
وتتبنى أبوظبي «جودة الحياة» في بيئات الأسرة والتعلم والعمل وتركز عليها، وترسخ عبرها قيم العطاء والتعاون والتضامن لتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، وهو ما أكدته مؤشرات الدورة الثالثة من استبيان «جودة الحياة»، الذي أعدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ونفذته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بعدما أظهرت نتائج الاستبيان أن الشعور بالأمن والسلامة الشخصية في عاصمة الإمارات يفوق جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المعنية، في شهادة جديدة على تطور منظومة العمل الاجتماعي والحكومي في الإمارة، التي تخطط دائماً لتعزيز نمط حياة الأفراد، وتبني أسلوب حياة يستهدف تعزيز رفاهية أبناء الوطن.