الإمارات توظف مشاريعها العلمية الفضائية في خدمة مسيرتها بمجال اقتصاد المعرفة الذي يأتي في إطار رؤيتها المستقبلية للخمسين عاماً المقبلة، عبر توفير فرص اقتصادية واستثمارية للشركات الوطنية الناشئة، وتسريع النمو في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وتشجيع المؤسسات الأكاديمية المحلية للانخراط في مجال بحوث الفضاء، وزيادة فرص التوظيف في هذا القطاع الحيوي واستدامتها، إلى جانب مهمة تلك المشاريع في تطوير قدرات الكوادر الوطنية.
مشروع الإمارات العلمي الوطني الضخم لاستكشاف حزام الكويكبات من أهم المشاريع الفضائية التي ستمكن شركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلية في هذا المجال، حيث تسهم الشركات الوطنية في تصميم 50% من المشروع، كما تشارك 3 جامعات إماراتية بأبحاثها، امتداداً لمشاريع فضائية سابقة بنيت بأيدٍ إماراتية 100%، ومهدت الطريق أمام خلق أسواق جديدة في مجال الفضاء وتقنياته وعلومه على الصعيد الوطني.
الفريق الوطني سيكون حاضراً بقوة في مشروع الإمارات الفضائي الذي يستمر 13 عاماً، 6 أعوام منها للتطوير، تنشأ خلالها شركات متخصصة في تقنيات الفضاء، وتتطور فيها قدرات أبناء الوطن علمياً وتقنياً، وتترسخ أسس الصناعة الوطنية في قطاع الفضاء، كما تتعزز الشراكات الدولية لإنجاز هذه المهمة البحثية والمعرفية العالمية خدمة للبشرية.