رضا سليم (دبي)
تنطلق اليوم «الأحد» مباريات الدور نصف النهائي لفئة الرجال ضمن بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة لأصحاب الهمم، والمقامة حالياً بقاعة مركز دبي التجاري، وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، ويلتقي في المباراة الأولى أميركا مع هولندا، فيما يلتقي بريطانيا حامل اللقب مع إيران رابع العالم في النسخة الماضية في هامبورج 2018.
كان المنتخب الأميركي قد تغلب على أستراليا 47-32 ليخرج «الكنجارو» الأسترالي من مربع الكبار لأول مرة منذ 25 عاماً، ويتواجد المنتخب الأسترالي باستمرار ضمن الفرق الأربعة المتأهلة لنصف النهائي منذ مونديال 1998 عندما حصل على المركز الرابع، وحقق النتيجة نفسها في مونديال 2002 قبل أن يترجم تطور مستواه في مونديال 2006 بالحصول على الميدالية البرونزية ويحصد اللقب للمرة الأولى في مونديال 2010، وأصبح في 2014 ثاني منتخب يحتفظ باللقب في تاريخ كأس العالم بعد المنتخب الأميركي، فيما حقق منتخب هولندا مفاجأة من العيار الثقيل بالإطاحة بمنتخب كندا.
من ناحية أخرى، تعثر منتخبنا الوطني أمام نظيره العراقي في مباراة تحديد المركزين الخامس عشر والسادس عشر، ونجح خلالها «أسود الرافدين» في تحقيق الفوز بنتيجة (65-35)، فيما تعرض منتخب الجزائر للسيدات، لهزيمة ثقيلة أمام نظيره البرازيلي، بنتيجة (29-91) في مباراة تحديد المراكز من التاسع إلى الثاني عشر، فيما تأهل منتخب هولندا للسيدات حامل اللقب للدور نصف النهائي بعد فوزه على كندا 66-47 في افتتاح الدور ربع النهائي.
من جانيه، أكد معالي عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، خلال زيارته لمنافسات البطولة، أن دبي باتت مركز إشعاع عالمي لأصحاب الهمم، ويتجلى ذلك من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي ضمن استراتيجية خاصة لحماية حقوق أصحاب الهمم وتشمل عدة محاور، باعتبارهم مكوناً رئيسياً في المجتمع وتهيئة الظروف الملائمة لهم لتحقيق طموحاتهم في كافة المجالات.
وشهد معالي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم جانباً من مباراة منتخبنا الوطني وشقيقه العراقي ضمن منافسات تحديد المراكز في بطولة الرجال ومباراة منتخبي الجزائر والبرازيل في بطولة السيدات، كما تفقد معاليه برفقة أحمد الحمادي نائب مدير البطولة رئيس اللجنة الفنية، مختلف مرافق البطولة التي تضم ملعبين رئيسين و4 ملاعب تدريب وعيادة طبية وغرف تبديل الملابس لجميع المنتخبات والقرية التراثية التي تقام على هامش المونديال.
وأشار معالي البسطي إلى أن دبي أرض المبادرات والمعارض والمؤتمرات، واقتران اسمها بأي حدث عالمي ضمانة لنجاحه وظهوره بأفضل صورة، لما تملكه من خبرة كبيرة في تنظيم الفعاليات الكبرى وتمتعها بالبنية التحتية المتطورة والإمكانيات الهائلة على مستوى الخدمات الراقية في مختلف القطاعات، والإمارات ودبي سباقتان دائماً في استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى.
وأضاف: وضعت دبي من البداية استراتيجية مجتمعية تتضمن مبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، وأولت اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم كل الاهتمام بأصحاب الهمم وتعزيز مشاركاتهم في مختلف الفعاليات الرياضية وغيرها.
ووجه البسطي الشكر إلى اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة ثاني جمعة بالرقاد ومدير البطولة ماجد العصيمي وفرق العمل المختلفة ووسائل الإعلام والمشرفين على القرية التراثية، ولدور الجميع في تقديم نسخة استثنائية لبطولة العالم، خصوصاً أن دبي أول مدينة عربية وفي الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث العالمي، مثمناً جهود جميع اللجان العاملة التي أظهرت البطولة بالصورة المشرفة التي تعكس الوجه المشرق للإمارات.