فوز الإمارات باستضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي، يؤكد ريادة الدولة في مجال حماية البيئة، ويعبر عن ثقة المجتمع الدولي والأممي والمؤسسات المختصة في هذا المجال بقدرة الدولة على تحقيق تقدم ملموس في تجنُّب وقوع تدهور أو فقدان التنوع البيولوجي، كما يعبر عن تقديرٍ لجهود الدولة وإنجازاتها في حماية وإعادة توطين الأنواع المهدَّدة بالانقراض على المستويين الوطني والعالمي.
نجاح الإمارات في استضافة هذه التظاهرة العالمية ، التي تأتي بالتزامن مع استعدادات الدولة لاحتضان قمة المناخ «كوب 28» نهاية العام الحالي، وإعلان 2023 عام الاستدامة، يتوج الجهود التي بذلتها هيئة البيئة في أبوظبي في الإعداد لملف الاستضافة، كما يعكس الأهمية البالغة التي توليها الدولة لقضية التنوع البيولوجي عبر سن التشريعات، وإنشاء المحميات، وإكثار الأنواع المُهدَّدة بالانقراض وإعادة توطينها، ومكافحة التصحر واستدامة البيئة البحرية والساحلية.
فقدان التنوع البيولوجي العالمي وتأثيرات تغير المناخ تعتبر من الحالات البيئية الطارئة في العالم؛ لذلك فإن الإمارات تشجع العمل الجماعي لإيجاد حلول للتحديات المشتركة، حيث تعد مثل هذه التظاهرات الدولية منصات يمكن من خلالها تبادل الخبرات، وإبرام الشراكات، واعتماد خطوات تنفيذية لصَوْن النُظُم البيئية والأنواع والتنوع الوراثي، وبناء القدرات ورفع الوعي، والحفاظ على التنوع البيولوجي واستدامته.