المجتمع الدولي برمته ينظر بقلق للأحداث الجارية في السودان، وما يمكن أن تخلفه من آثار على أمن واستقرار السودان وشعبه، كما يؤكد ضرورة الوقف الفوري للاشتباكات المسلحة كافة حقناً للدماء، وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين، ومقدرات الشعب السوداني، ووحدة أراضي السودان وسيادته.
الإمارات تتابع هذه التطورات، وتعمل من خلال تحركات عربية ودولية من أجل الوصول إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد، وتؤكد على موقفها الثابت لإيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، كما تدعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية، وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة، من أجل أن ينعم الشعب السوداني الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار.
في مثل هذه الأزمات، تبرز أهمية الحوار بين الأطراف المعنية كأداة مهمة في إسكات صوت المدافع، والوصول إلى نتائج تعلي مصلحة السودان دولة وشعباً، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل سوياً على تهدئة الأوضاع تفادياً لتفاقمها ومنعاً لتدهورها، والحيلولة دون وقوع تداعيات خطيرة داخلياً وإقليمياً؛ لذلك يجب إطلاق حوار سياسي يعود بالجميع وبشكل سريع إلى الاتفاق الإطاري، ويضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.