أي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية في الأراضي الفلسطينية، يمكن أن تقود إلى مزيد من التصعيد، وترفع من حدة التوتر، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤثر بالتالي على الجهود المبذولة إقليمياً ودولياًً وأممياً لدفع عملية السلام، ويقف عائقاً أمام الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم، انتهاكات خطيرة واستفزازية، من الضروري أن تتوقف، للحيلولة من دون تصاعد التوتر، وعرقلة آفاق حل الدولتين الذي لن يتحقق إلا من خلال المضي قدماً بجهود السلام في الشرق الأوسط، وبناء الثقة بين الأطراف لاستئناف عملية المفاوضات.
الإمارات تدين الاقتحام، وتؤكد ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها، كما تدعو إلى عدم التصعيد واتخاذ خطوات تفاقم التوتر، انطلاقاً من موقف الدولة الثابت بأهمية اللجوء إلى الحوار، وتعزيز فرص إحلال السلام في المنطقة والعالم، لأن غياب الأمن وعدم الاستقرار وزيادة الاحتقان في المنطقة ليس من مصلحة أحد.