مشاركة المؤسسات الرسمية والخاصة بالإمارات في «ساعة الأرض» بإطفاء الأضواء لمدة ساعة في 25 مارس من كل عام، تؤكد نهجاً رسخته الدولة عبر عقود في إبراز قضايا البيئة إلى المقدمة، وأهمية الحفاظ على الموارد، وحماية الأرض من تداعيات التغير المناخي، إلى جانب اتخاذها سلسلة مبادرات وطنية، وتنفيذ حملات توعية متواصلة، وإقرار إجراءات لاحتواء التداعيات السلبية على المناخ، مدعومة بمنظومة تشريعية توازن بين التنمية والبيئة.
«ساعة الأرض» هي ساعة سلام، تشارك فيها الإمارات، مليارات البشر لحماية الكوكب من تداعيات التغير المناخي، وتؤكد من خلالها على دعواتها بضرورة تسريع الخطوات والتعاون بين الدول والشعوب لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ، مستبقة هذا التحرك العالمي، بإجراءات على المستوى الوطني تضمنت إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة، ودعم مشاريع الطاقة المتجددة، وتحديد 2050 عاماً لتحقيق الحياد الكربوني كأول دولة في المنطقة.
النهج الإماراتي الثابت تجاه قضايا البيئة والمناخ، تجسد في تحركاتها لحشد الجهود العالمية تحضيراً لاستضافة الدولة مؤتمر المناخ «كوب 28» نهاية العام الجاري؛ بهدف خروج هذا التجمع الدولي بنهج شامل وعملي يؤدي إلى تحقيق تحول جذري في آليات العمل المناخي، من خلال التعاون وتضافر الجهود ومد جسور الحوار من أجل مستقبل الكوكب والأجيال المقبلة.