الإمارات وباكستان توثقان عرى التعاون بينهما، انطلاقاً من علاقات تاريخية تجمع البلدين الصديقين، وسعي متواصل لتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، ويتسق مع الجهود المبذولة لتحقيق تطلعات شعبي البلدين بالازدهار والاستقرار، وضمان الوصول إلى التنمية المستدامة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد وقوف دولة الإمارات مع كل ما يحقق التنمية والاستقرار في باكستان الصديقة، خلال مباحثات مع شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، امتداداً لمواقف الإمارات التي لم تألُ جهداً في تقديم أشكال الدعم كافة للشعب الباكستاني من أجل تجاوز التحديات كافة، ومنها تداعيات السيول والفيضانات وآثارها المدمرة، ولتعزيز قدرات الجمهورية من خلال إقامة مشروعات تنموية كالطرق والجسور والتعليم والصحة وتوفير المياه والزراعة، إلى جانب المساعدات الإنسانية للمتضررين من غذاء ومأوى، وتقديم الدعم الصحي من خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
العلاقات التاريخية بين الدولتين أساس لمستقبل التعاون الثنائي، خاصة اقتصادياً، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال استقباله شهباز شريف، أن الإمارات تعتبر شريكاً تجارياً مهماً لباكستان، وأكبر مستثمر في قطاعات عديدة بباكستان، إضافة إلى أن الدولة داعم للسياسة المالية والنقدية للجمهورية، وترتبط معها باتفاقات تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعكس تاريخ الصداقة والرؤى والمواقف الموحدة.