عدد اليوم
استمرار الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى المبارك، والتي كان آخرها اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد بحماية من القوات الإسرائيلية، مدان بشدة، انطلاقاً من مواقف ثابتة لدولة الإمارات، تؤكد على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى؛ لأن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد وإحباط كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها.
الإمارات تؤمن بضرورة مواصلة العمل مع شركائها لإنهاء دوامة الصراع في الشرق الأوسط، وذلك انطلاقاً من قناعتها التامة بأن شعوب المنطقة، كغيرها من شعوب العالم، تستحق أن تنعم بالعيش الكريم في دول مستقرة، ومجتمعات آمنة، يسودها التسامح والازدهار، ويتمكن فيها الإنسان من تحقيق آماله وطموحاته، على أنّ مثل هذه الاستفزازات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى لن تخدم هذه الأهداف ولن تساهم في إحلال الاستقرار والسلام المنشود.
الحل الوحيد المستدام لمنع تفاقم التوتر، وتجنب التصعيد واستمرار حالة عدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، يتمثل في كسر الجمود في العملية السياسية لإعادة إطلاق عملية سلام تصل إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية.
