9 سبتمبر 2022 01:57
طور فريق من الباحثين من مؤسسات مختلفة في الولايات المتحدة لقاحًا لفيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز) يُظهر نتائج واعدة لدى القرود المصابة بالمرض.
يصف الباحثون في ورقتهم البحثية، المنشورة في مجلة "Science Translational Medicine"، النهج الذي اتبعوه في تطوير اللقاح الجديد ومدى نجاحه عند اختباره على القرود.
لاحظ الجمهور تطوير لقاح لمرض كوفيد-19 بسرعة، بينما لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض الأيدز، دون لقاح حتى الآن رغم اكتشافه منذ عشرات السنين. يقول العلماء إن السبب في ذلك هو أن فيروس "أتش آي في-"1 (HIV-1) المسبب للأيدز يتطور بشكل أسرع بكثير من فيروس سارس-كوف-2.
في هذا المحاولة الجديدة، اتبع الباحثون نهجًا متعدد الجوانب لتطوير لقاحهم المضاد لمرض الأيدز.
بدأ الباحثون بالإشارة إلى أن اللقاحات المحتملة لفيروس نقص المناعة البشرية تميل إلى التركيز على جعل الجسم ينتج أجسامًا مضادة ترتبط بأجزاء معينة من الفيروس. بشكل عام، يتضمن ذلك تطوير لقاحات تحرض الأجسام المضادة التي ترتبط ببروتين شائك على الفيروس يمنعه من الالتصاق وبالتالي إصابة خلية معينة. تكمن مشكلة هذا النهج في أن فيروس نقص المناعة البشرية يغير بروتين "سبايك" بسرعة كبيرة. وهذا يعني أن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية الناجح يجب أن يكون قادرًا على استهداف العديد من الأجسام المضادة المعادلة التي تغطي مجموعة واسعة من البروتينات.
أظهرت الأبحاث السابقة أن بعض الأشخاص ينتجون أجسامًا مضادة معدلة ويحاول العلماء تقليد هذه القدرة. وتحقيقا لهذه الغاية، لاحظوا أن فيروس HIV-1 يحتوي على ست وحدات فرعية تساعد في الإصابة بالعدوى، ثلاث ترتبط بالخلايا المستهدفة وثلاث تندمج مع أغشية الخلايا.
وجد الباحثون مريضًا مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية في سن الثالثة كان لديه أجسام مضادة معدلة. وبالتالي، لديه حماية ضد جميع الوحدات الفرعية. من خلال بذل الكثير من الجهد، وجد أعضاء الفريق طريقة لعزل ومحاكاة الأجسام المضادة في ذلك المريض ثم استخدموها لتطوير لقاحهم. أضافوا أيضًا مادة مساعدة، وهي مادة كيميائية معروفة للمساعدة في الاستجابة المناعية.
باختبار لقاحهم الجديد على قرود المكاك (على نسخة القرود من فيروس نقص المناعة البشرية)، وجدوا أنه شبه فعال لدى القرود التي أعطيت جرعات منخفضة وفعال للغاية لدى تلك التي أعطيت جرعة كاملة، حيث إن اثنين من سبعة لم يصابوا بالعدوى بعد التعرض المتكرر.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي