الإنسانية والعطاء، مسيرة إماراتية، مستمدة تاريخياً من نهج ومبادئ وقيم... نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واختطته القيادة الرشيدة، ومبادئ قام عليها الاتحاد وباركها المؤسسون الأوائل، وقيم نابعة من منظومة اجتماعية تؤمن بحق الجميع في العيش الكريم، وبإنصاف الضعفاء، والوقوف إلى جانب جميع البشر من دون تمييز بسبب دين أو عرق أو لون أو ثقافة.
في يوم العمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، تجدد دولة الإمارات التزامها ومسيرتها الممتدة منذ خمسين عاماً تجاه الشعوب الأقل حظاً، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية عالمياً جراء الأزمات والكوارث واتساع دائرة العوز والفقر والجوع، كما تؤكد أهمية توثيق عرى الروابط الإنسانية بين شعوب الأرض، وحشد الطاقات والجهود لإنقاذ ملايين البشر ممن يرزحون تحت وطأة المعاناة.
للإمارات مبادرات إنسانية عالمية كبرى، أسهمت في تحسين الأوضاع المعيشية لملايين السكان، وعلاج العديد من الأمراض، وإحلال التنمية في مجتمعات متنوعة، وكان لها بصمة تاريخية في مساندة العالم للقضاء على أكبر جائحة في القرن الحالي، كما دعمت جهود المنظمات الأممية والدولية العاملة في القطاع الإنساني، ورسخت التطوع سلوكاً مجتمعياً، ليصب كل ذلك في تحقيق رسالتها بأن يعم الاستقرار والسلام والازدهار كل العالم.