مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في «منتدى الاقتصادات الرئيسية» بشأن الطاقة وتغير المناخ، تؤكد الأهمية الكبرى التي توليها القيادة الرشيدة ودولة الإمارات لهذا الملف، وترجمتها بإنجازات وسياسات اختطتها عبر عقود وجهود كثفتها خلال السنوات الأخيرة لتعزيز التزاماتها بحماية المناخ عبر تخفيض الانبعاثات الكربونية وحماية الموائل الطبيعية، وفرض تشريعات تصون عناصر البيئة من التدهور.
الإمارات في مسيرتها ترتكز إلى عنصر التوازن في تحقيق التنمية المستدامة للحد من تداعيات تغير المناخ، من خلال توظيف التكنولوجيا النظيفة، وإيجاد مزيج من مصادر الطاقة النظيفة، وتبني اقتصاد المعرفة، لذلك أضحت من أوّل الدول في العالم التي تعلن عن هدفها بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وطموحها بالوصول إلى «صفر» انبعاثات من الغازات الدفيئة، لتكون نموذجاً في التعاون والتكاتف من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
الإمارات في صلب قيادة العمل المناخي العالمي، ولا تركز سياستها في احتواء تداعيات التغير المناخي محلياً فقط، فهي على موعد العام المقبل مع استضافة أكبر مؤتمر عالمي لرؤساء الدول وحكوماتها حول قضايا المناخ والبيئة «كوب 28» بهدف تحقيق خطوات عملية لاحتواء تداعيات التغير المناخي وتأثيراته التي أضحت واضحة مؤخراً، ما يؤكد أهمية هذا التحرك العالمي للوقوف معاً بقوة وحزم، وبهذا التوقيت تحديداً، من أجل الحفاظ على كوكب الأرض للأجيال المقبلة.